استشهد المجاهد يوسف طلحة عثمان المجاريش الملقب بعمر المختار في بلدة صيدا بمحافظة درعا.
استشهد يوم أمس شيخ المجاهدين أبو بلال المجاريش شيخ المجاهدين الملقب بعمر المختار الذي خرج ضد النظام في سوريا منذ بداية الثورة ولم يتوانى عن أداء فريضة الجهاد في ظل الظلم والقهر الذي يعانيه الشعب السوري من آلة القتل والبطش التي يديرها وينفذها النظام تحت إشراف إيران وروسيا وحزب الله .
ولطالما حلم أبو بلال (عمر المختار) بالحرية وذاق طعمها بفوهة بندقيته مع بقية الشعب السوري منتفضاً في وجه النظام ومن والاه, ليمضي مع رفاقه الأصغر منه سناً, يشحن فيهم الهمم ويقوي عزائمهم ويسير في درب الحرية مصطحباً شيخوخته وسنه الكبير وجسده الضعيف لابساً جعبته العسكرية, ناظراً بعينه نحو السماء متألقا بين إخوته المجاهدين ليحصد أجمل نهاية وهي الشهادة في سبيل الله وفي سبيل الحرية والكرامة التي كانت نصب عينيه .
استشهد شيخ المجاهدين على تراب بلدة صيدا يوم أمس السبت 30 حزيران عام 2018 بعد 8 سنوات من قتال النظام والميليشيات المساندة له, التي فتكت بالشعب السوري الذي وقف بوجه الظلم وسار نحو الحرية ليصفه أهل حوران بالفخر الحوراني السوري, الذي يمشي ممشوق الهامة وثابت القلب يعطي للشاب السوري المقهور دروساً في حب الأرض والدفاع عن العرض يعطي لأهالي سوريا من الشمال إلى الجنوب دروسا بأن الحرية لا تأتي إلا كما سلبت.
قضى الشهيد يوسف المجاريش فترة في معتقلات النظام وفي زنزاناته وبين أفراد الأفرع الأمنية الذين تفننوا بتعذيبه في مطلع الثورة لـ يشاء الله ويخرج من جديد ويعود إلى ساحات الوغى وينكل مع أصحابه في حوران بقوات النظام أشد التنكيل ولا أحد من السوريين ينسى رسالة أبي بلال والتي قال فيها نحن سنسير على منهاج النبوة ومنهاج الصحابة وسننتصر على النظام وداعميه .
أنا الشهيد أبو بلال المجاريش عمر المختار, حملت بندقيتي في وجه قاتل أخي وأختي وابني وابنتي وجاري وجارتي, وانتهى عمري بـ 75 عاماً, خبأت موتي لمثل هذا اليوم, أنا من صيدا انا من درعا أنا من سوريا .
المركز الصحفي السوري ــ خاطر محمود