دخلت ظهر اليوم الأربعاء حافلات الإجلاء إلى بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي إيذاناً ببدء اتفاق إجلاء المدن الأربع “كفريا الفوعة الزبداني مضايا” بالرغم من المعارضة الشعبية والسياسية لهذا الاتفاق.
بعد أسبوع على إعلان قطر فشل اتفاق إجلاء المدن الأربع، واكتناف الغموض لكافة الاجتماعات الخاصة بهذا الاتفاق، بدأ اليوم الأربعاء التكشف عن هذا الاتفاق فقد دخلت ظهر اليوم حافلات الإجلاء على بلدة مضايا لإخراج السكان المحاصرين من البلدة إلى محافظة إدلب كخطوة ثانية لاتفاق المدن الأربع بعد عملية التبادل بين أسرى جيش الفتح وأسرى وصرعى لميليشيا الفوعة وكفريا وقيادي في حزب الله، يأتي ذلك بالتزامن مع توجه حافلات أخرى إلى مدينة الزبداني برفقة عناصر للهلال الأحمر ترافقها سيارات للإسعاف لنقل أكثر من 75 مريضاً وجريحاً في المدينة.
فيما أفاد “حسام مضايا” عضو الهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبداني أن 80 حافلة ستدخل لمضايا بشكل تدريجي لإجلاء 2200 شخص فيما سيخرج 150 آخرين من مدينة الزبداني برعاية الهلال الأحمر.
اتفاق المدن الأربع الذي تم بين “هيئة تحرير الشام وأحرار الشام” مع الجانب الإيراني في الـ28 من آذار الماضي ويقضي بإجلاء اهالي الزبداني ومن يرغب من مضايا مقابل إجلاء من يرغب من قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب بدأ اليوم الأربعاء بعد إخفاءه عن العلن وقيام الجنب القطري بالإعلان عن فشل الاتفاق الذي نص على هدنة لمدة 9 أشهر تشمل المناطق المحيطة ببلدتي الفوعة وكفريا بما فيها مدينة إدلب مقابل إجلاء أهالي الزبداني ومضايا وبقين ومخيم اليرموك فضلاً عن إجلاء أهالي كفريا والفوعة.
الجدير ذكره أنه قد تم فجر اليوم الأربعاء, بوساطة من قبل الهلال الأحمر السوري عملية تبادل للأسرى ولجثث الميليشيات في الفوعة وكفريا وحزب الله اللبناني الموجودة لدى جيش الفتح مقابل الإفراج عن أسرى للثوار لدى الميليشيات وقد تم الاتفاق بتسليم 4 أطفال و8 نساء كانوا لدى القوة الأمنية في إدلب و8 جثث للميليشيات بينهم القيادي في حزب الله “جميل فقيه” مقابل 19 عنصراً أسيراً لدى الميليشيات في الفوعة وكفريا.
المركز الصحفي السوري – سامر أشقر