صرّح رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” بأنّ جهاتٍ خفية تعمل على إبقاء الأسد على رأس النّظام السوري لانّه يقوم بقتل المسلمين في سوريا، وأنّ فئة قليلة من الشّعب السوري تساند الأسد وتؤيّد أفعاله الإجرامية بحقّ الشّعب السوري، حيث جاءت تصريحاته هذه أثناء مشاركته في برنامجٍ تلفزيوني بُثّ على قناة (24) التركية مساء أمس.
وأوضح داود أوغلو أنّه لو كان زعيم آخر يحكم سوريا غير الأسد لما استطاع البقاء في منصبه طيلة هذه الفترة، حيث تطرّق خلال حديثه عن هذا الموضوع إلى الدّعم اللامتناهي الذي تقدّمه بعض الجهات الدّولية لهذا النّظام الذي وصفه داود أوغلو بالجائر.
وأضاف داود أوغلو بأنّ آل الأسد لم يسعوا في يومٍ من الأيام إلى إحراج إسرائيل أو إلحاق الضرر بها، وذلك في إشارةٍ منه إلى كذب شعارات النّظام السوري فيما يخصّ الممانعة والمقاومة.
وفي سياق منفصل وحول المزاعم الأرمنية حيال أحداث عام 1915، قال داود أوغلو إنّ تركيا ليست لديها ما تخفيه عن العالم في هذا الشّأن، وأنّ القيادة التركية دعت المسؤولين الأرمن إلى فتح الأرشيف القديم وتخصيص لجنة من المؤرّخين كي يعملوا على إظهار الحقائق التّاريخية.
واستنكر داود أوغلو موقف القيادة الأرمنية حيال التّهرب وعدم الاستجابة للمطالب التركية، حيث شكّك في هذا السياق بنوايا القيادة الأرمنية فيما يخصّ عقد مصالحة شاملة بين الدّولتين.
الانتخابات البرلمانية
وفيما يخصّ الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 7 حزيران/ يونيو المقبل، أكّد داود أوغلو أنّ البيان الإنتخابي لحزب العدالة والتنمية تمّ إعداده بشكل دقيق وأنّ الوعود الانتخابية التي تضمّنها البيان جاءت بعد دراسة الإمكانات الاقتصادية المتوفّرة لدى الدّولة التركية، حيث انتقد داود أوغلو في هذا الصّدد الوعود الرّنانة التي أطلقها رئيس حزب الشّعب الجمهوري “كمال كلتشدار أوغلو” في بيانه الانتخابي الذي أعلن عنه قبل يومين.
كما ندّد داود أوغلو بقيادات حزب الشّعوب الدّيمقراطي، حيث وصفهم باتّباع سياسة ازدواجية المعايير قائلاً: “إنّ قيادات حزب الشعوب الديمقراطي كالعملة ذات الوجهين فهم من جهة يدعمون الإرهابيّين ومن جهة أخرى تجدهم يتحدّثون عن الدّيمقراطية والحريات الشخصية”.
وأضاف داود أوغلو أنّ قيادات حزب الشّعوب الدّيمقراطي ترتبط بعلاقات وثيقة مع الكيان الموازي، وأنّ سياساتهم تدل على وجود تنسيق بينهما.
ترك برس