أدلى رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” خلال كلمته التي ألقاها في افتتاحية القمة التي شارك فيها في العاصمة البريطانية “لندن” من اجل مناقشة الأزمة السورية، بتصريحات تعرض خلالها إلى وضع اللاجئين السوريين بشكل عام، وإلى اللاجئين الذين توجهوا نحو الحدود التركية من ولاية حلب السورية، والذين يبلغ عددهم ما يقارب 70 ألف لاجئ.
وأكدّ داود أوغلو في كلمته أن تقريرا قُدّم إليه في الساعة الخامسة صباحا، وهو على متن طائرته في أثناء توجهه إلى لندن، يشير إلى أن 70 ألف مواطن سوري توجهوا من المخيمات المتواجدة في جنوب حلب نحو الحدود التركية، وأن 10 آلاف منهم وصلوا إلى الحدود التركية.
وأضاف داود أوغلو أن اللاجئين الذين تمكنوا من الوصول إلى الحدود التركية، والذين يبلغ عددهم 10 آلاف، فرّوا من عمليات القصف الجوي التي تقوم بها روسيا إلى جانب النظام، مؤكدا أن بلاده ستقدم كل ما بوسعها تجاه اللاجئين، من دون أن تسأل عن عرقهم أو انتمائهم الديني، من دون أن تميّز فيما إذا كان اللاجئ عربيا أم تركيا أم كرديا، مسلما كان أم مسيحيا أم علويا.
وعبّر داود أوغلو عن افتخاره ببلاده فيما يخص تعاملها مع اللاجئين، مشيرا إلى أن تركيا لم تقم بأية أعمال من شأنها أن تضايق اللاجئين، بل على العكس، فتحت أبوابها أمام اللاجئين إليها، وفتحت جامعاتها أمام الطلبة الراغبين بإكمال تعليمهم في جامعاتها، مؤكدا أن بلاده أنفقت في هذا الإطار ما يقارب 20 مليار دولار.
وفي هذا السياق قال داودا أوغلو: “إن السوريين الذين قدموا إلينا على الرغم من أنهم لا يملكون جنسيات تركية، إلا أنهم بالنسبة إلينا أخوة، يحق لهم العمل في تركيا، لن نترك السوريين لوحدهم إطلاقا، لن يبقى سوري واحد فوق الأراضي التركية يفتقر إلى الآمان والطعام، أضمن لكم أن تركيا ستقف دائما إلى جانب الشعب السوري”.
ومن جانب آخر أشار إلى أن كل من يقدم الدعم لنظام الأسد هو شريك له في القتل، إذ قال: “إن كل من يقف عائقا أمام المساعدات التي تقدم إلى السوريين هو شريك في الجريمة، هناك أناس في مضايا يواجهون الجوع، ويموتون جوعا، إن القوات التي تقف إلى جانب النظام تقوم بعمليات جوية ضد المدنيين، فلنكن صريحين إن كل من يغادر سوريا يغادرها إما هربا من نظام الأسد، أو هربا من التنظيمات الإرهابية أمثال داعش، علينا جميعا أن نقف صفا واحدا أمام مرتكبي الجرائم بحق الإنسانية”.
ترك برس