جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماعه إلى أعضاء حزب العدالة والتنمية، إذ قال: “إن حزب الاتحاد الديمقراطي” و”وحدات الحماية الشعبية” لا يمثلان الأكراد، إنهما عبارة عن مرتزقة لدى روسيا، يقومان بحجّة محاربة داعش بتهجير كل من لا يدعم الأسد، وهذا ما كانت تفعله روسيا سابقا”.
وتابع في السياق نفسه: “نحن لا نخاف سوى من الله ولا نحسب حسابا إلا لما يخطه التاريخ، من يقوم بالعمليات العكسرية هم الروس، ونحن من خلال العمليات العسكرية التي قمنا بها منعنا حزب الاتحاد الديمقراطي من التقدم في منطقة أعزاز، وإن بقوا على إصرارهم في التقدم نحو أعزاز سيجدون تركيا في مواجهتهم، يحاول الإعلام الدولي أن يظهر الموضوع وكأنه خلاف تركي كردي، إن الأكردا الذين هم داخل الحدود التركية هم إخوان لنا، إن سياستنا الداخلية والخارجية لم تكن في يوم من الأيام قائمة على أساس التمييز العرقي”.
وأكد داود أوغلو أن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية هما بمثابة جناح وامتداد لتنظيم بي كي كي في سوريا، إذ قال: “لا أحد يستطيع أن يتاجر بالأكراد، إن تركيا هي الحامية والمدافعة عنهم، نحن لا ننظر إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية على أنهما أكراد، إنما كإرهاب، إنهما امتداد لتنظيم بي كي كي”.
وأشار داود أوغلو إلى أن تركيا منذ البدء حاولت وبذلت جهودا لإنهاء الأزمة السورية، حيث قال: “يحاولون خلق مفهوم وكأن حربا عالمية ثالثة ستنشب، إن كان في سوريا خطر حرب، فليست تركيا المسؤولة عنها، فقد حاولت تركيا منذ البدء بذل الجهود للوقوف أمام ما يحصل الآن”.
وأضاف داود أوغلو أن استهداف القوات المسلحة التركية لحزب الاتحاد الديمقراطي من سيستمر، إذ قال: “حاولوا إغلاق الممرات الإنسانية بين تركيا وحلب، من دون أن يضعوا في حسبانهم أن سكان حلب هم خير من يقاوم الجوع، إن النصر لن يكون سوى من حليف المؤمنيين به، سنقوم بالرد على كل هجوم من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، يحاولون منعنا من استهدافهم، ولكن سنقوم بكل ما بوسعنا، البارحة أكدت المستشارة الألمانية على مصداق ما ذهبنا إليه قبل سنوات، من ضرورة إقامة منطقة عازلة في الداخل السوري”.
ووصف داود أوغلو قصف الطيران الروسي للمدنيين في سوريا بالقصف البربري الغادر، قائلا: ” الطائرات البربرية الغادرة منذ 30 أيلول / سبتمبر، لا تفرق في قصفها بين مدني وعسكري، بين شاب ومسن، قاموا حتى هذه اللحظة بحوالي 8 آلاف غارة جوية”.
ترك برس