عززت القوات الروسية قاعدتها في مطار القامشلي في محافظة الحسكة، بمعدات لوجستية وأخرى عسكرية، حيث تعد هذه القاعدة الثالثة لها في سوريا إلى جانب قاعدتي “حميميم” و”طرطوس”.
وخلال أسبوع وصل إلى القاعدة الروسية أكثر من 20 حافلة عسكرية، ضمت وقوداً ومواد لوجستية.
ويوم أمس الأحد، وصلت نحو 20 آلية للقوات الروسية، إلى القامشلي قادمة من الطريق الدولي “M4″، وفق موقع “نورث برس”، الذي أضاف أن رتل الآليات كان يسير برفقة حوامتين عسكريتين روسيتين.
سبق هذا الرتل بأيام وصول رتل مماثل برفقة حوامات أيضاً إلى مطار القامشلي، حيث القاعدة الروسية الرئيسة في شمال شرقي سوريا.
وتسعى روسيا للتمدد أكثر في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الحسكة، إلا أنها عجزت خلال الأشهر الماضية عن إنشاء نقاط جديدة لها في المحافظة، وخاصة في قرية قصر ديب جنوبي مدينة المالكية.
القاعدة الروسية في مطار القامشلي
تمكنت روسيا في تشرين الأول 2019، من وضع قدم لها في مناطق شمال شرقي سوريا، بعد أن تدخلت لإيقاف هجوم الجيش التركي على “قسد” في منطقة شرق الفرات ضمن عملية “نبع السلام”.
تدخل روسيا جاء بعد اتفاقها مع الجانب التركي على إخراج “قسد” من المنطقة، وتسيير دوريات مشتركة في ريفي الحسكة والرقة وحلب.
ومن خلال هذا الاتفاق استقدمت روسيا طائرات ومدرعات وعدد من الجنود، وتمكنت من إنشاء قاعدة ثالثة لها في سوريا بعد قاعدتي “حميميم” و”طرطوس” على الساحل السوري، لكن هذه المرة في محافظة الحسكة.
وفي 14 من تشرين الثاني 2019، نقلت روسيا منظومات من الدفاع الجوي وثلاث طائرات هليكوبتر، واحدة من طراز “Mi8” واثنتان من طراز “Mi-35” من قاعدة “حميميم” العسكرية في ريف اللاذقية إلى مطار القامشلي بالحسكة، بحسب ما نقلته وكالة “tvzvezda” الروسية، التي وصفت الحدث بـ “التاريخي”.
رئيس مكتب قائد الطيران الجوي، تيمور خوداييف، قال حينها، إن نقل منظومة من الدفاع الجوي من طراز “بانتسير” إلى مطار القامشلي، بهدف حماية الطائرات من الأرض، إضافة إلى وجود برج مراقبة وأماكن للفحص الطبي للطيارين.
وعلى الرغم من سيطرة “قسد” على معظم المناطق في محافظة الحسكة ومدينة القامشلي، إلا أن مطار الأخيرة بقي تحت سيطرة النظام طوال السنوات الماضية.