شهد اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية خلافات حادة حول تسليم مقعد سوريا إلى “الائتلاف” المعارض خلال اجتماعات القمة العربية التي ستعقد في الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
مصدر دبلوماسي عربي أكد أن اجتماع المندوبين الدائمين الذين عقد، الجمعة، في الكويت، برئاسة وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجار الله، شهد خلافات حادة حول شغل “الائتلاف” المعارض لمقعد سوريا الشاغر في الجامعة منذ أكثر من عامين.
وأوضح المصدر أن السعودية جددت موقفها الذي أعلنته في مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد في القاهرة مؤخراً، الداعي إلى شغل “الائتلاف” لمقعد سوريا الشاغر بالجامعة، وهو ما أثار اعتراض دول أخرى رفضت “اختزال الأزمة السورية بقضية شغل المقعد”.
وأشار إلى أن كل من العراق والجزائر ولبنان رفضت تسليم المقعد لـ “الائتلاف”، بينما وافقت كل من السعودية وقطر والسودان والكويت تسليمه، ولم يذكر المصدر مواقف باقي الدول حول الموضوع.
ولفت إلى أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حسم الخلاف في وجهات نظر مندوبي تلك الدول خلال الاجتماع، بالقول إن وزراء الخارجية العرب قرروا في الدوحة آذار 2013، تسليم المقعد لـ “الائتلاف”، لكن هذا القرار ربط بتشكيله للحكومة واستكمال تشكيل باقي المؤسسات، وإن هناك آلية لتسليم المقعد “لن تخل الجامعة بها”.
واقترح العربي رفع الموضوع إلى الملوك والرؤساء لحسم الموضوع خلال القمة، وأيد ذلك كل من مصر والسعودية والسودان والعراق، وهو ما تم التوافق عليه. وفي ذات الإطار، أكد مندوب العراق في الجامعة العربية قيس العزاوي، في تصريحات صحفية عقب انتهاء اجتماعات المندوبين، على موقف بلاده الرافض لجلوس “الائتلاف” على مقعد سوريا في القمة العربية، معتبراً أن ذلك “مخالف لأحكام الجامعة العربية”.
وأعلن أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الجمعة، أن مقعد سوريا “سيبقى شاغرا” في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها دولة الكويت.