دبت الخلافات بين أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف ورئيسه خالد خوجة حول اختيار قائمة بأسماء الوفد الذي سيشارك في اجتماعات الرياض لتشكيل وفد يشارك في مؤتمر فيينا القادم، للتفاوض مع النظام لحل الأزمة السورية.
وقالت مصادر مطلعة من داخل الائتلاف السوري المعارض لـ»القدس العربي» إن رئيس الائتلاف خالد خوجة أرسل قائمة بالأسماء التي ستشارك في اجتماعات الرياض دون العودة للهيئة السياسية للائتلاف.
وتضم القائمة التي أرسلها خوجة حسبما ذكرت المصادر لـ»القدس العربي» أسماء كل من «فاروق طيفور، أنس العبدة، هادي البحرة، مصطفى الصباغ، رياض سيف، نغم الغادري، مصطفى أوسو، سهير أتاسي، فؤاد عليكو، هيثم رحمة، محمد قداح، عبد الأحد اصطيفو، سالم المسلط، سمير النشار، عالية منصور، أحمد تيناوي، يوسف محلي، نورا الجيزاوي، عبد الإله فهد».
وقال المعارض السياسي ميشيل كيلو إن «النظام الداخلي للائتلاف يعطي الهيئة السياسية الحق بممارسة كل الأنشطة السياسية، ويلزم الرئيس بالتنسيق معها بما في ذلك تسمية الوفود»، مضيفا أن خوجة «لم يعجبه الميل الموجود داخل الهيئة لاختيار الأسماء، وشارك في اجتماعات الهيئة مرتين إلا أن أحد الأشخاص أبلغ الهيئة أن (السيد الرئيس) أرسل القائمة إلى الرياض، كما لو أننا عدنا إلى حزب البعث».
واستطرد كيلو أن خوجة بهذا العمل يسعى إلى «إفشال اجتماعات الرياض» حيث أنه وضع أغلب أعضاء كتلته في الائتلاف. وقال إن «خوجة لا يتعاون مع أحد ولا يستشير أحداً ويتعامل مع الائتلاف باعتباره مزرعة».
وتمنى كيلو لمؤتمر الرياض النجاح، وقال «إن المعايير التي من المفروض ان يتم اختيار الشخصيات المشاركة عليها يجب أن تكون المعرفة والخبرة والتاريخ النضالي والقبول الشعبي وليس الفصائلية والحزبية والتنظيمية، شخصيات قادرة على بلورة إجماع وطني لتشكيل وفد يذهب إلى فيينا لحل مشكلة وطنية».
وأرسلت المملكة الدعوة أيضا إلى 15 فصيلا عسكريا سيكون لهم 15 ممثلا في اجتماع الرياض، إضافة إلى دعوة 7 شخصيات مستقلة أغلبهم من الهيئة الاستشارية للائتلاف السوري بينهم «عقاب يحيى، ميشيل كيلو، برهان غليون وعبد الباسط سيدا».
وكانت الهيئة السياسية للائتلاف عقدت اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء، وخرجت بقائمة صوت عليها أعضاؤها، وجاءت النتيجة كالتالي»خالد خوجة رئيس الوفد، نغم الغادري، أنس العبدة، سهير الأتاسي، فايز سارة، موفق نيربية، نذير حكيم، خطيب بدلة، عبد الأحد اسطيفو، رياض الحسن، نصر الحريري، حسان الهاشمي، هيثم رحمة، فؤاد عليكو، هادي البحرة، بدر جاموس، مصطفى أوسو، هشام مروة، محمد قداح، يحيى مكتبي»، وأرسلت الهيئة السياسية للائتلاف خطابا بالأسماء الى الخارجية السعودية.
الى ذلك هددت «الكتلة الديمقراطية» بعدم حضور اجتماعات الرياض، ما لم توجه لهم دعوات اعتبارية وليست شخصية. وقال مصدر مقرب من أحمد الجربا إن الأخير قال «لن نحضر إلا بدعوة رسمية لتجمع «مؤتمر القاهرة» ـ والذي يضم مجموعة من المعارضين بينهم الجربا ـ كجسم سياسي»، حسب تعبيره، فيما طالبت هيئة التنسيق الوطنية بعشرة أعضاء لحضور اجتماعات الرياض عوضا عن ستة.
الجدير بالذكر أن الخارجية السعودية حذرت الائتلاف السوري المعارض على لسان مسؤول الديسك السوري في الخارجية السعودية محمد الحربي بسرعة التوافق على قائمة موحدة لاجتماعات الرياض إلااستختار الأسماء بـ»توافق إقليمي ودون الرجوع للائتلاف».
وكان الحربي قد اجتمع قبل اسبوعين بأعضاء في الائتلاف السوري المعارض ووعدهم بأنه لن يكون في اجتماعات الرياض أي أحد من طرف ما يسمى بـ»معارضة النظام»، أي المحسوبين على النظام السوري.
وفي اتصال لـ «القدس العربي» مع أحد أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف طلب عدم نشر اسمه قال إن المشاورات جارية داخل الائتلاف للتوصل إلى قائمة نهائية للوفد، كما أنه أكد أن الائتلاف طالب السعودية بإعطائه عدداً إضافياً من المقاعد للمساهمة في إنهاء الخلاف.