أوضح قيادي في الجيش السوري الحر أن إعادة تأهيل مدينة جرابلس تشكل أولوية بالنسبة لهم، مؤكدين أن ذلك سيتم بدعم من الجانب التركي الذي تعهد لهم بتقديم كل ما يمكن في هذا الصدد.
وتمكن الثوار من السيطرة على مساحة بنحو ١٦ كم على الشريط الحدودي، وعمق بنحو 13 كم من مدينة جرابلس باتجاه العمارنة، في أول أيام المعارك التي أطلق عليها “درع الفرات”.
وأوضح النقيب عبد الناصر جلال، القائد العسكري لـ “فرقة الحمزة” في تصريح لوكالة الأناضول، أن كتائب الجيش الحر قامت فور دخولها جرابلس بالعمل على إزالة الألغام ليتسنى للمدنيين العودة إلى بيوتهم كما أن الجيش الحر بدأ في تشكيل مؤسسة أمنية في المدينة لحماية المواطنين وبسط الأمان في أرجائها.
وأن هناك عشرات المدنيين الذين هربوا خلال الاشتباكات نحو أطراف المدينة عادوا اليوم إليها، بعد أن تم تأمين بيوتهم، لافتاً إلى أن توافد المدنيين إلى جرابلس والقرى المحيطة بها ستتواصل في الأيام المقبلة، وأن المدنيين عبّروا لهم عن سعادتهم لإجبارهم التنظيم المتشدد على الانسحاب، وعودتهم من جديد إلى بيوتهم.
من جانبه أكد محمد الغابي، قائد “جيش التحرير” أن الأولوية بالنسبة لهم الآن هي مساعدة الناس للعودة إلى حياتهم الطبيعية.. وأنهم سيقومون بإنشاء محاكم في جرابلس لتنظيم أمور المواطنين.
يقدر عدد سكان مدينة جرابلس والقرى المحيطه بها بحوالي 90 ألف نسمة نزح أغلبهم مع سيطرة تنظيم الدولة عليها في سبتمبر/ أيلول 2013.
وتقدم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالتحية والتقدير لأبطال الجيش السوري الحر لإنجازهم النوعي بتحرير مدينة جرابلس.
كما دعا الائتلاف -بحسب موقع كلنا شركاء- فصائل الجيش الحر لتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وتأمين عودة المهجرين، وطلب من الحكومة المؤقتة سرعة توفير الخدمات وتشغيل المؤسسات العامة لاستئناف المواطنين حياتهم من جديد.
هذا وكان رئيس الحكومة الموقتة بحسب مواقع للتواصل الاجتماعي طالب أعضاء الحكومة بكتابة مذكرات حول رغبتهم بالعمل من داخل الأراضي السورية المحررة – جرابس تحديدا ويعد كل من لم يقدم مذكرة متغيبا عن العمل.
المركز الصحفي السوري- وكالات