جددت الأمم المتحدة تحذيراتها بشأن المخاطر التي تواجه قرابة 400 ألف مدني محاصرين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية؛ بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية؛ إثر الحصار المفروض واستمرار عمليات القصف من قبل النظام التي تتسبب بسقوط ضحايا مدنيين بشكل يومي, إضافة لعمليات القصف التي تطال المرافق الحيوية بشكل ممنهج, كان آخرها استهداف مشفى عربين الجراحي من قبل الطيران الحربي بصواريخ موجهة أدت إلى دمار كبير في البناء والمعدات وأصبح المشفى خارج عن الخدمة.
عبرت الأمم المتحدة فيها للمرة الثانية في أقل من شهر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني للمحاصرين في الغوطة وقال “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “إن المنظمة تنظر بقلق بالغ على حياة المدنيين جراء التصعيد الحاصل بين قوات النظام وفصائل المعارضة خلال الفترة الماضية”, مشيراً لمنع قوات النظام إدخال المساعدات الغذائية والطبية للمحاصرين؛ ما ساهم في رفع الأسعار بشكل كبير مع ضعف القدرة الشرائية للأهالي.
ناهيك عن النقص الحاصل في الأدوية والمستلزمات الأخرى نتيجة الحصار؛ ما ساهم في تردي أوضاع المصابين بأمراض مزمنة مثل “السكري والفشل الكلوي ولقاحات الأطفال”, فضلا عن القصف والقتال على أطراف المنطقة التي تضم مدناً وبلدات مكتظة بالسكان من بينها مدينة دوما.
فقد صرح المتحدث الأممي أن منظمته مستعدة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان الغوطة الشرقية في حال التوصل لاتفاق مؤقت, لما اعتبره بالعنف من مختلف الأطراف.
في الوقت ذاته تحاول قوات النظام منذ أكثر من عام إخلاء مدن وبلدات الغوطة من سكانها الأصليين, مستخدمة شتى أنواع التصعيد من ناحية قطع المواد الغذائية إلى جانب القوة العسكرية دون أن تتمكن من تحقيق هذا الهدف.
المركز الصحفي السوري