أفاد مراسل الجزيرة في مدينة حمص وسط سوريا بأنه تم تحديد اليوم الأربعاء موعدا لخروج مقاتلي المعارضة من الأحياء المحاصرة بموجب اتفاق مع قوات النظام السوري, في وقت تجدد فيه القتال في عدة مناطق بالتوازي مع قصف أوقع مزيدا من الضحايا.
وعزا أحد القادة الميدانيين في حمص أسباب تأخير خروج المقاتلين إلى قيام جرافات النظام بفتح الطرقات داخل الأحياء.
وسيتم في هذه العملية خروج نحو 2400 شخص من حمص القديمة بمرافقة بعثة من الأمم المتحدة. وكان محافظ حمص طلال البرازي قد قال أمس إن موعد خروج مقاتلي المعارضة لم يتحدد، وقد يستغرق ترتيب ذلك أياما.
من جهته, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عملية خروج أكثر من ألف من مقاتلي المعارضة ستبدأ في السادسة من صباح اليوم بتوقيت سوريا.
وأضاف أن عملية الانسحاب ستتم على دفعات حيث ستنطلق في كل مرة خمس حافلات, وسينسحب المقاتلون المنتمون إلى عدة فصائل بينها جبهة النصرة حاملين أسلحتهم الخفيفة باتجاه بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي.
وقال ابو الحارث الخالدي لوكالة فرانس برس عبر الانترنت “خرجت ثلاث حافلات تحمل على متنها 120 شخصا من احياء حمص القديمة”، مشيرا الى ان هؤلاء هم “من المدنيين والمقاتلين المصابين وغير المصابين”، وان العملية بدأت الساعة العاشرة صباحا
وقال المرصد السوري إن فريقا من الأمم المتحدة في أربع سيارات قام بكشف الطريق المؤدي من حمص إلى الدار الكبيرة, مضيفا أن تنفيذ الاتفاق يشمل إطلاق أسرى لدى المعارضة من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب.
ولا يشمل الاتفاق حي الوعر الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة حمص. ويقع الحي الذي يقطنه عشرات الآلاف غالبيتهم من النازحين من احياء اخرى، في جوار احياء حمص القديمة.
وفي حال خلو المدينة من مقاتلي المعارضة، يكون الجزء الاكبر من محافظة حمص بات تحت سيطرة القوات النظامية، باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن.