استبعد خبير إسرائيلي انتهاء الحرب في سوريا قريبا، حيث بدأت قوات النظام باستعادة قوتها نظرا للتدخل الروسي الذي لا يُقيم -بحسب رأيه- اعتبارا للمعايير الأخلاقية، مضيفا أن موسكو تستفيد من تجربتها في الشيشان لإنقاذ نظام بشار الأسد من الانهيار.
وقال الخبير الأمني في صحيفة معاريف يوسي ميلمان إن الحرب الدائرة في سوريا ليست في طريقها للنهاية قريبا، بالرغم مما يصل من تقارير إخبارية من مدينةحلب، وهو تقدير مستقى من مسؤولين أمنيين غربيين منخرطين في الحرب السورية.
وفي ظل سقوط 470 ألف قتيل سوري وإصابة 1.9 مليون آخرين، فإن 12% من السوريين قتلوا أو أصيبوا منذ اندلاع الثورة أوائل 2011، فيما بقي ثمانية ملايين سوري بدون بيوت.
ومع ذلك، فهناك نقاط تحول تشهدها الحرب السورية، فبعد سنوات من الانسحابات وفقدان السيطرة بدأ النظام السوري في الأيام الأخيرة باستعادة بعض المناطق، كما تشير طبيعة المعارك في حلب إلى أصابع الخبراء الروس لأنها تشبه معارك روسيا في الشيشان، حيث تواصل موسكو القصف دون معايير أخلاقية إزاء إصابة المدنيين، بحسب الكاتب.
وأوضح ميلمان أن معركة حلب التي اندلعت قبل أسابيع شهدت سقوط نحو ألف قتيل سوري، ويشارك فيها عدة آلاف من مقاتلي الشيعة القادمين من العراق وأفغانستان وهم يتدربون على أيدي مئات الضباط والخبراء الإيرانيين وبجانبهم مئات آخرون من مقاتلي حزب الله، وفي مقابلهم هناك مئات من مقاتلي المعارضة بأسلحة خفيفة وصواريخ ضد الدبابات وبعض المدفعية وعربات نقل مصفحة، وبحوزتهم دبابات وصواريخ تحمل على الكتف ضد الطائرات.
وقال إن “قوات التحالف الروسي السوري الإيراني” قامت بإجراء تكتيكي للسيطرة على الطريق الواصل بين حلب والحدود التركية، في محاولة منهم لقطع الطريق على المسلحين المعارضين والمناطق المجاورة لهم التي توفر لهم السلاح والطعام.
ورغم أن قوات هذا التحالف لا تبعد سوى عدة كيلومترات عن المدينة، فإن دخولها أمر صعب، لأنه يتطلب -في نظر ميلمان- القتال في أماكن سكنية وسيتسبب بسقوط مدنيين كثر، ولذلك لم ينجح جيش النظام باستعادة مدينة واحدة باستثناء حمص.