حققت الهجمات البرية التي يشنها جيش النظام مؤخرا والمدعومة من سلاح الجو الروسي مكاسب في محافظة اللاذقية وجنوب حلب وريف حمص.. لكنها لم تغير دفة الحرب على نحو يجعلها تميل بصفة حاسمة لصالح الأسد.
ويعتقد مراقبون لمسار الحرب في سوريا أن شيئا ما تغير في الأسابيع الماضية وتحديدا في توزع موازين القوى على الجبهات المختلفة.
فمن جهة تركزت الهجمات الأخيرة وضربات سلاح الجو الروسي على مناطق غرب البلاد وتحديدا بريف اللاذقية حيث لا وجود يذكر لتنظيم داعش لكنها مناطق تشكل عاملا حاسما لبقاء الأسد.
كما يحاول جيش النظام وحلفاؤه انتزاع السيطرة على الطريق السريع الواصل بين دمشق وحلب.
وبحسب مصدر عسكري في جيش النظام فإن نتائج الهجمات حتى الآن اشتملت على تدمير هياكل للقيادة والتحكم وسبل إمداد للمعارضة المسلحة.
لكن في المقابل وفي مناطق أخرى تميل الدفعة لصالح خصوم الأسد حيث يعتقد أن المعارضة السورية المسلحة تلقت دعما عسكريا أجنبيا جديدا، وتم تزويدهم بصواريخ تاو الأميركية الصنع المضادة للدبابات والتي ساعدتهم على درء هجمات في بعض المناطق وتحديدا بريف حماة بحسب ما اعترف مسؤولون عسكريون في جيش النظام أثناء تصريحات لرويترز.
كما ظهر مقاتلو المعارضة وهم يستخدمون واحدا من تلك الصواريخ لتدمير مروحية روسية هبطت على الأرض في مهمة إنقاذ للطيار الروسي الذي أسقطت طيارته قرب الحدود التركية.
واعترف مصدر عسكري سوري لرويترز أن هذه الأسلحة تستخدم بكثافة وتحدث تأثيرا واضحا.
قناة العربية