قال الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيفشل في موقفه المتشدد تجاه إيران مؤكدا أن طهران الآن أقوى مما كانت في فترة رونالد ريغان (كان رئيسا للولايات المتحدة ما بين 1981 و1989) “الأقوى والأذكى”.
وقال خامنئي في كلمة أذاعها التلفزيون “كان ريغان أقوى وأذكى من ترامب وكان أكثر قدرة على التمثيل في توجيه التهديدات حتى أنه تحرك ضدنا وأسقطوا طائرتنا”.
وفي عام 1988، أسقطت سفينة حربية أمريكية طائرة ركاب إيرانية فوق الخليج مما أسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم 290 شخصا في حادث وصفته واشنطن بأنه خطأ غير متعمد. وقالت طهران إنه كان هجوما متعمدا على إيران التي كانت وقتها في حرب مع العراق.
وقال خامنئي “لكن ريغان ذهب وكما نؤمن فهو الآن يلقى عقاب الله… بينما حققت إيران تقدما عظيما في كل المجالات منذ عصر ريغان”.
وأضاف “هذا الاتجاه سيتواصل تحت قيادة الرئيس الأمريكي الحالي وأي أمل من جانبهم في أن الجمهورية الإسلامية ستتراجع أو تضعف لا طائل من ورائه”.
واتهم خامنئي الأميركيين بدعم “الإرهابيين وتنظيم الدولة ما استطاعوا، ومازالوا يدعمون التنظيم وأمثاله التكفيريين سرا. لقد دعموا الدكتاتوريين وشاه إيران ومازالوا يدعمون آل سعود والأنظمة الظالمة في المنطقة، ويدعمون المجرمين الذي يرتكبون المجازر في فلسطين واليمن”.
وقال المرشد الإيراني إن “الأثمان الباهظة التي توظفها أمريكا والمشاريع المعقدة التي تنفذها لزرع الخلافات السياسية والمذهبية والقومية واللغوية في إيران عقيمة وفاشلة”.
وأضاف “بطبيعة الحال فإن بعض المسؤولين الأمريكيين بليونتهم الظاهرية وتغطية أيديهم الحديدية بقفازات مخملية، قد تمكنوا في مرحلة ما من إلهاء بعضنا إلا أنهم انفضحوا سريعا”.
ورفض ترامب في تشرين الأول/ أكتوبر الشهادة بأن طهران تلتزم بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في عام 2015 وحذر من أنه ربما يلغي الاتفاق في النهاية.
كما أعلن ترامب تحولا في السياسة الأمريكية تجاه طهران في خطاب أعلن فيه نهجا أكثر صرامة تجاه إيران بشأن برامجها النووية والصاروخية ولدعمها جماعات متشددة في الشرق الأوسط.
وطبقا للاتفاق النووي وافقت القوى العالمية على رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
عربي 21