بدأت التحركات العسكرية على الحدود السورية الأردنية تثير قلق موسكو حليف النظام السوري بعد أن أثارت مخاوف الأخير وميليشيات إيران في أضخم حشد عسكري لقوات مشتركة تضم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بمشاركة قوات خاصة أردنية على مدى الأزمة السورية مجهزة بإحداث الترسانة العسكرية تضم قرابة 4500 مقاتل موجودين في قاعدة عسكرية قرب الحدود السورية.
وعلى ضوء هذه التحركات الأخيرة صرحت قاعدة حميميم العسكرية التابعة للقوات الروسية في سوريا اليوم الخميس عن قلقها البالغ من الوجود العسكري على الحدود السورية الأردنية محذرة الأردن من مغبة الإقدام على أي عمل داخل الأراضي السورية دون التنسيق مع نظام الأسد على حد قولها، وقالت القاعدة في منشور لها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي إن موسكو تعيد التذكير بضرورة التنسيق مع نظام الأسد حول أي تحرك عسكري بري في سوريا التزاماً بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول.
فيما لم يكتف نظام الأسد بالتحذيرات بل بدأ بسحب عناصر الدفاع الوطني الموجودين في محافظة السويداء بهدف الحشد قرب الحدود الجنوبية مع الأردن وقال مصدر محلي في المدينة إن قوات النظام تعيش حالة من التوتر والحشد في المدينة نتيجة المخاوف من تحركات أردنية باتجاه الأراضي السورية بحجة محاربة تنظيم الدولة وهو ما يترتب عليه من حملات اعتقال ودهم بحق الشبان للزج بهم على الجبهة من أبناء المدينة.
في الوقت الذي تخلف آلاف الشبان من الخدمة الإلزامية والبالغ عددهم 30 ألفا من الالتحاق بصفوف قوات الأسد وذلك بضغط من مشايخ المحافظة، وبقيت السويداء خلال الأعوام الستة الماضية بعيدة نسبياً عن الأحداث في باقي المناطق مع مظاهرات متفرقة بين الحين والأخر آخرها الشهر الماضي.
المركز الصحفي السوري