حلقت أسعار الدروس الخصوصية لطلبة المدارس الإعدادية والثانوية في مدينة حماة، فقد سجلت أسعار غير مسبوقة وأحيانا يجاوز سعر الجلسة الواحدة راتب المعلم طول الشهر، جاء هذا تزامنا مع تراجع العملية التعليمية في المدراس الحكومية.
وفي تقرير سلطت صحيفة الوطن الصادرة في مناطق سيطرة النظام، أمس الأحد 9 أيار /مايو، الضوء على الكلف المالية العالية التي يتكبدها ذوي الطلاب في الشهادة الثانوية والإعدادية، مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية، التي وصل فيها سعر ساعة الرياضيات للبكلوريا العلمي مبلغ 25-15 ألف ليرة، مقابل 10 آلاف للفيزياء و8 آلاف للكيمياء.
ووصل سعر ساعة درس العربي لطلبة البكالوريا الأدبي 15 ألف ليرة و10 آلاف للتاريخ والجغرافية و12 ألف ليرة للفلسفة.
ونقلت الصحيفة عن أصحاب المهنة أن زملائهم في السلك التعليمي يقومون بإعطاء دورات من بداية العام تصل قيمتها مليون و800 ألف ليرة للرياضيات، ومبلغ 800 مليون للفيزياء، والكيمياء 700 ألف، وبالنسبة لمواد البكالوريا الأدبي مادة اللغة العربية مليون ليرة، الفلسفة 900 ألف، التاريخ والجغرافية 700 ألف.
فيما تسجل أسعار مواد طلبة المرحلة الإعدادية أقل بنسبة الثلث أو الربع عن الثانوية العامة، وبرر المدرسين الذين يقدمون على إعطاء الدروس الخصوصية على مرأى ومسمع وزارة التربية كلف الجلسات المرتفعة للغلاء وارتفاع كلف المعيشية، وتهاوي سعر صرف الليرة، معلنين بأن جميع الطلبة الذين يتلقون تعليمهم من أبناء الطبقة الميسورة الحال والأثرياء لأن الأشخاص الفقيرين لا يتحملوا كلفتها، وهم بالأساس أي (أبناء الطبقة الفقيرة) لا يأتون إلينا.
واشترط رئيس دائرة التعليم الخاص بمديرية التربية بحماة “عبد الجبار الحفيان” التحرك لقمع ظاهرة الدروس الخصوصية، لوجود شكوى، موضحا أن الظاهرة بات رائجة وبأسعار مرتفعة وضمن شروط بوجود أكثر من 8 طلاب في الجلسة.
واعتبر مدرسين بمعاقل النظام ظاهرة الدروس الخصوصية تتحمل مسؤوليتها حكومة النظام، بسبب إهمال العملية التعليمية في المدارس العامة، وقلة الأجور ومصاريف المواصلات التي يتكبدونها ومصاريف المستلزمات المدرسية لتأمين أقلام والواح وشهادات ثناء، معتبرين تصريحات وزير التربية “دارم طباع” ظاهرة الدروس الخصوصية “موضة يتباهى بها الأهالي”، هروب من المسؤولية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع