تعرضت محافظة حلب شمالي سوريا، يوميًا لنحو 300 غارة جوية، فيما بلغ عدد القتلى خلال الـ 16 يومًا الماضية، ما يقارب 400 شخص، وأكثر من 1700 جريح، وفق مصادر إعلامية.
وأضاف ماجد عبد النور، مدير وكالة “ثقة” الإعلامية العاملة في الداخل السوري لمراسل الأناضول، اليوم السبت، أن “الطيران الحربي الروسي والسوري يستهدفان المكان نفسه بغارتين متتاليتين لقتل المسعفين وعناصر الدفاع المدني”، وفق قوله.
وفي إدلب، قال الدكتور حسام دبيس، مسؤول قطاع المشافي في مديرية صحة إدلب التابعة للحكومة السورية المؤقتة، لمراسل الأناضول، أن الطيران الروسي والسوري ارتكب 8 مجازر خلال أيار/ مايو الماضي، راح ضحيتها نحو 120 مدنياً في مختلف مدن المحافظة، أبرزها مجزرة مدينة إدلب في 30 أيار/ مايو الماضي، والتي استهدفت المستشفى الوطني في مركز المدينة، وتسببت بمقتل 23 شخصًا، فضلًا عن خروج المستشفى عن الخدمة.
وأشار دبيس، أن التصعيد الأخير للطيران السوري والروسي على مدينة إدلب، تسبب خلال الأسبوع الأخير بمقتل أكثر من 73 شخصًا من المدنيين إضافة إلى 300 جريح.
وأردف دبيس أن القصف على المدينة أدى إلى توقف إحدى المستشفيات عن العمل مباشرة، إضافة لتضرر إحدى منظومات الإسعاف نتيجة استهدافها بالطيران، وبقي مستشفى وحيد في الخدمة بمدينة إدلب، وهو مستشفى الجراحة التخصصي، الذي استقبل معظم الحالات و الإصابات الأخيرة، مشيرًا أن الأطباء باتوا مجبرين تحت ضغط تدفق المصابين، إلى تحويل عدد كبير من الحالات إلى المستشفيات التركية.
وكان جيش الفتح، وهو تحالف يضم فصائل في المعارضة السورية، أعلن عدم وجود أي مقرات عسكرية له في مدينة إدلب بشكل قطعي، وفق بيان صادر عنه مساء أمس الأول، موضحاً أن هذا الإعلان جاء “لكشف صورة نظام الأسد على حقيقته، ولوضعه في مواجهة مباشرة مع النساء والأطفال من النازحين والمشردين أمام أعين المجتمع الدولي الذي لا يزال يتغاضى عن جرائمه”.
هذا وأعلنت مديريتا الأوقاف في محافظتي حلب وإدلب أمس، إلغاء صلاة الجمعة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالمحافظتين، مطالبتين السكان الالتزام بالمنازل وأداء الصلاة فيها، وهي المرة الأولى التي تلغى فيها صلاة الجمعة بمحافظتين في آن واحد.
الأناضول