ناشدت سلطات دولة جنوب السودان اليوم الجمعة، جميع مواطنيها الذين غادروا البلاد إلى معسكرات اللجوء في دول الجوار بسبب ظروف الحرب التي شهدتها البلاد منذ 2013، العودة من أجل الإسهام في تحقيق السلام والتنمية والاستقرار.
جاء ذلك في تصريحات لـ “أكول فول كورديت” نائب وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، للصحفيين عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم في العاصمة جوبا.
وقال كورديت: “أناشد جميع مواطني جنوب السودان أينما كانوا العودة إلى ديارهم رغم التحديات، من أجل بناء بلد يسعنا جميعا، بغض النظر عن انتماءاتنا الاجتماعية والدينية”.
وأشار إلى أن الأزمة التي شهدتها البلاد في 2013، قادت أعدادا كبيرة من المواطنين الجنوبيين لمغادرة البلاد إلى دول الجوار في كينيا، وإثيوبيا، وأوغندا، والسودان، والكونغو الديمقراطية.
وبين المتحدث الحكومي، أن الأوضاع بدأت بالتحسن التدريجي في البلاد رغم وجود بعض التحديات التي تتطلب العمل سويا من أجل تجاوزها.
وأضاف مخاطبا المواطنين الجنوبيين بالخارج: “هذه الحرب ستنتهي وسيتحقق السلام.. المشكلات التي نعانيها هي مشكلاتنا جميعا”.
وحذر كورديت المعارضين من استخدام وسائط الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لبث الرعب في أوساط المواطنين، وتحريضهم على الخروج من البلاد، لأن “هذه الدعاية لن تخدم المعارضة في شيء”.
وتشير الإحصاءات الدولية إلى وجود حوالي 1.8 مليون لاجئ من جنوب السودان، بينهم مليون طفل لاجئ، في كل من أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا، والكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى السودان.
وتعاني دولة “الجنوب” التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت مئات القتلى وشردت عشرات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس / آب عام 2015 في إنهائها.
المصدر وكالة الأناضول