(رويترز) – قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن ديفيد كاميرون لم يتخل عن خطط لطلب تأييد البرلمان لقصف المتشددين الاسلاميين في سوريا بعد ان أشارت تقارير الى انه تخلى عن تلك الخطط.
وقالت عدة صحف يوم الثلاثاء إنه تخلى عن هذه الخطط بعد أن فشل في الحصول على تأييد كاف. كما أشارت الصحف إلى أن تحرك روسيا لدعم الرئيس بشار الاسد بقصف متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا عقد الصورة.
وكان كاميرون قال إنه يريد بذل المزيد للتصدي للدولة الاسلامية. ويسعى كاميرون الذي يحرص على تجنب تكرار هزيمته في عام 2013 بشأن الضربات الجوية ضد الاسد لحشد تأييد من جانب كل الاحزاب لتوسيع نطاق الغارات لتشمل سوريا إلى جانب العراق.
وهو يتمتع بأغلبية ضئيلة في البرلمان ويعارض بعض أعضاء حزبه المحافظين التوسع في الضربات ويحتاج للفوز بتأييد من حزب العمال المعارض الذي يتزعمه الان جيريمي كوربن المناهض للحرب.
غير أن مصدرا في مكتبه رفض هذه التقارير وقال “لقد قال (كاميرون) باستمرار انه سيعود الى مجلس العموم بشأن هذه القضية إذا كان هناك اجماع وسيبقى الحال على هذا النحو.”
وقال “وفي نفس الوقت تواصل الحكومة العمل لوضع نهاية للصراع في سوريا ونعمل عن كثب مع حلفائنا لتعزيز القوة الدافعة للجهود الرامية لإيجاد حل سياسي.”
وفي فرنسا قال الرئيس فرانسوا أولوند ان باريس ستواصل ضرباتها الجوية في سوريا وستعقد اجتماعا لمجلس الدفاع لبحث الموضوع يوم الخميس.
وقال لراديو أوروبا 1 “في كل مرة تتوفر لدينا معلومات عن معسكرات تدريب يوجد فيها جهاديون وارهابيون يمكنهم في مرحلة ما تهديد بلدنا فإننا نضرب.”
جاءت التقارير بشأن خطط كاميرون في الوقت الذي حذرت فيه لجنة لها نفوذ واسع من أعضاء البرلمان بريطانيا من توسيع نطاق ضرباتها الجوية الى لتشمل سوريا لحين وجود استراتيجية دولية متماسكة لها فرصة “حقيقية” لهزيمة المتشددين.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان في تقرير نشر اليوم الثلاثاء “في غياب مثل هذه الاستراتيجية فإن إتخاذ إجراء يفي بالرغبة في عمل شئ مازال غير مترابط.”
وقالت اللجنة التي يرأسها برلماني من حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون إن الحكومة يجب ألا تسعى للحصول على موافقة البرلمان الى ان تطرح تفاصيل خطتها.
ودعت اللجنة الحكومة إلى شرح الكيفية التي ستحسن بها الحكومة البريطانية فرص نجاح التحالف الدولي للقيام باجراء وحذرت من الغموض القانوني الذي يكتنف التحرك بدون قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة وتساءلت عن القوات البرية التي ستدعم الضربات الجوية لبريطانيا.
وقال رئيس اللجنة كريسبن بلنت انه يوجد الان “مجموعة مثيرة للقلق” من اللاعبين الدوليين الذين يعملون في العراق وسوريا ولا توجد توقعات بأن تدخل بريطانيا في سوريا سيكون حاسما عسكريا.
وقال “هذه القوات في أمس الحاجة إلى التنسيق في استراتيجية متماسكة وهذا هو ما يجب أن نركز جهودنا عليه.”