لايزال التوتر يلف المجلس الإداري لشركة سيرياتيل”، التي كانت مملوكة لذراع أسد الاقتصادي سابقا وابن خاله، رامي مخلوف، عقب إلحاق الشركة بقرار يقضي بفرض الحراسة القضائية عليها.
إذ أعلن الحارس القضائي في الشركة، محمد مازن محايري، مساء أمس الأربعاء، عن تعيين مريد صخر الأتاسي، كمدير تنفيذي للشركة، خلفاً لماجدة صقر، موضحاً أن تعيين مريد الأتاسي يأتي ضمن ما أسماه بـ”ضمان مصلحة العمل واستمراريته في الشركة”.
لي ذراع
التغيير الهيكلي في مجلس إدارة شركة الاتصالات، يأتي ضمن سلسلة إجراءات عقابية ومحاولات تضييق على رامي مخلوف، الذي أقدم في 18 من أيار الماضي على إقحام ابنه علي في مجلس الإدارة عقب استقالة أخيه إيهاب، إثر خلاف مع حكومة أسد حول “ضرائب متوجبة الدفع على الشركة” وفق ادعاءات وزارة اتصالات أسد وحكومته.
وعلى خلاف ما وعد به رامي مخلوف حول احتفاظه برئاسة الشركة، لكن أسهم رصيد بقائه تضاءلت على خلفية إعلان مجلس إدارة الشركة، بمن فيهم المدير التنفيذي الجديد، مريد الأتاسي، قرار ما أسموه بـ”الامتثال لجميع قرارات حكومة أسد “.
“نشر غسيل قذر”
وسبق لهيئة الاتصالات في حكومة أسد أن طالبت شركتي “سيريتل” و”MTN” بتسديد نحو مئتي مليار و 33 مليون ليرة كـ”مستحقات لخزينة الدولة”، ممهلة العائلة تسديد المبلغ المذكور حتى الخامس من أيار الماضي، وسط خلاف بين الطرفين حول قانونية المطالبات المالية.
لكن مخلوف شكك بقانونية المطالبات، مستجدياً رأس النظام، بشار أسد، عبر مقاطع فيديو طالباً منه “الإنصاف”، متهماً أطرافاً دون أن يسميها بالضغط عليه وتهديده، على حد وصفه.
من جانبها، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز الأمريكية” في وقت سابق عن خلاف “طويل الأمد، مع زوجة رأس النظام، أسماء أسد، رجحت فيه أن “نشر غسيل العائلة القذر” الذي قام به مؤخرا رامي مخلوف، قد تكون زوجة بشار وراءه.
ويشار إلى أن مدير الأتاسي شغل منصب استشاري أول ومدير مشروع في شركة Commerce Quest بين عامي 1999 و2003، في بريطانيا، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية عام 1990 من جامعة أوكلاهوما في الولايات المتحدة.
نقلا عن اورينت نت