جددت قوات جيش حكومة طبرق دعمها للضربات، التي ينفذها سلاح الجو المصري، على مواقع بمدينة درنة، شرقي ليبيا، والمستمرة لليوم الرابع.
كما أكد جيش حكومة طبرق أن قائده المشير خليفة حفتر يشرف على تلك العمليات بنفسه.
جاء ذلك خلال تدوينة، نشرتها مساء اليوم الإثنين، الصفحة الرسمية للمتحدث باسم “القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية” (قوات جيش طبرق)، العقيد أحمد المسماري، على موقع “فيسبوك”.
وقال المسماري “يقوم سلاح الجو الليبي بعملية مشتركة مع سلاح الجو المصري يستهدف فيها مواقع لتنظيم القاعدة في ليبيا (دون تحديد مكان العمليات)”.
وأشار إلى أن “سلاحي الجو الليبي والمصري يقومان بتلك العمليات بإشراف مباشر من القائد العام (خليفة حفتر) في غرفة عمليات مشتركة”.
ولم يصدر عن الجانب المصري تعليق فوري على بيان قوات جيش طبرق.
وفي وقت سابق اليوم، تحدثت مصادر محلية متطابقة من مدينة درنة عن تعرض المدينة لخمس غارات جوية من قبل سلاح الجو المصري، خلّفت أضرارًا مادية فقط دون وقوع أي خسائر في الأرواح.
ومنذ الجمعة الماضي، تواصل مصر شن غارات جوية ضد مواقع بدرنة، على خلفية مقتل 29 شخصًا من مسيحييها هاجمهم مسلحون بإطلاق النيران على حافلة كانت تقلهم في محافظة المنيا (وسط).
الهجوم دعا القاهرة لاتهام “مجلس شورى مجاهدي درنة” الليبي بالتورط في الحادث، معلنة مساء يوم الحادث، شن ضربات جوية على مواقعه داخل درنة.
بدوره رد المجلس على الاتهامات المصرية، نافيا صلته بهجوم المنيا.
وقال، في بيان له: “نستغرب من اتهامنا واتهام تنظيم الدولة (داعش) في آن واحد!؛ فالكل يعلم أننا من طرد التنظيم من المدينة (درنة)”.
وتقع درنة شرقي ليبيا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين مدينتي طبرق (مقر مجلس النواب) شرقا، والبيضاء (مقر الحكومة المؤقتة التابعة للمجلس غربا)، وتبعد عن العاصمة طرابلس نحو 1340 كلم، ويبلغ عدد سكانها نحو 80 ألف نسمة.
وهذه المرة الثانية التي تعلن فيها مصر توجيه ضربة جوية عسكرية داخل الأراضي الليبية، خلال نحو عامين، على خلفية استهداف مسيحيين مصريين، في فبراير/ شباط 2015.
المرة الأولى جاءت في أعقاب تسجيل مصور بُث على موقع تداول الفيديوهات “يوتيوب”، بإعدام “داعش” بليبيا 21 مسيحياً مصرياً مختطفاً ذبحاً
المصدر:الاناضول.