منع الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” المرأة المسلمة “سارة زماحي” من الترشح على بطاقته في الانتخابات المحلية، بسبب ارتدائها غطاء الرأس الإسلامي “الحجاب” في صورة إعلانها الانتخابي، وفق ما نشرت “وكالة رويترز” أوّل أمس الأربعاء 12 أيار/مايو، وترجم عنها المركز الصحفي السوري بتصرّف.
قالت صحيفة “LaRem”: إنّ الخط الحزبي في فرنسا العلمانية لا ينبغي أن يكون هناك مكان لعرض الرموز الدينية علانية على وثائق الحملة الانتخابية.
وقال الأمين العام للحزب “ستانيسلاس جويريني” لراديو “آر تي إل” إن هذه المرأة لن تكون مرشحة في حزب En Marche.
وكان قد حذر الرئيس الفرنسي “ماكرون”، الذي كان يفتخر بالتشكيل متعدد الثقافات والتنوع العرقي لحزبه الناشئ بعد فوزه في الانتخابات عام ،2017 من التهديد المتزايد للانفصالية الإسلامية على القيم الأساسية لفرنسا ووحدة الجمهورية.
اندلعت النقاشات حول صورة الحملة بعد أن قام الرجل الثاني في حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان “جوردان بارديلا” بتغريد نسخة من المنشور مرفقاً برسالة: “هل هذه هي الطريقة التي تحارب بها الانفصالية؟”
وقال مسؤول في الصحيفة أنّه سيتم إبلاغ “الزماحي” رسمياً بقرار الحزب بشكل مكتوب.
يذكر أنّ قضية “الزماحي” فتحت انقسامات داخل الصحيفة نفسها، فقد كتبت النائبة في لاريم “كارولين جانفييه” في تغريدة على حسابها في تويتر قالت فيها: “هذه الطريقة غير المحترمة لتصويت اليمين المتطرف ستسمح فقط لأفكارهم بأن تسود وهذا يكفي.. يكفي”.
توضح هذه القضية مدى حساسية الموضوع حول مكانة الإسلام في المجتمع الفرنسي، قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، الذي يأتي بتحد رئيسي أمام محاولة إعادة انتخاب ماكرون من اليمين المتطرف.
الجدير ذكره أنّ القانون الفرنسي لا يحظر ارتداء الحجاب أو الرموز الدينية الأخرى في الصور التي تظهر في منشورات الحملات الدعائية والإعلانات الانتخابية.
رابط التقرير
https://www.reuters.com/world/europe/macrons-party-pulls-support-local-election-candidate-over-hijab-2021-05-12/?fbclid=IwAR2oWxQfUSl8E0OwsdvppaAG_RNWt3agV21GOJPYdWzbUDvfcxgdQKejzvk
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع