تساءل ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي عن سبب تكثيف حزب الله لحملات “التسول” من اللبنانيين لتجهيز مقاتليه، وفيما إذا كان ذلك يؤشر إلى خفض إيران لدفعات “المال الشريف الطاهر” عن ذراعها في لبنان.
جاء ذلك بعد نشر حزب الله ملصقات ضمن مناطق نفوذه في الضاحية الجنوبيّة والجنوب والبقاع يحث اللبنانيين فيها على التبرع بثمن “البندقية والذخيرة والحربة وجعبة السك واللباس العسكري والفيلد والمطرة والحذاء”، حسب ما اُطلق عليه “مشروع تجهيز مجاهد”.
وتصدرت الملصق الإعلاني صورة لـ”حسن نصر الله” وبكلام له يقول فيه إن “دفع المال للمقاومة هو حاجة للمتبرعين، حاجة شرعية وحاجة أخلاقية وحاجة إيمانية وحاجة وطنية”. لأنهم من خلال المال -حسب الكلمة المذكورة– يشاركون في الدفاع عن بلدهم في تحرير أرضهم والحفاظ على كرامتهم وعزتهم”.
وفصّل الإعلان المذكور في مفردات التبرع للمقاوم “المرابط على ثغور الوطن” الذي “يحتاج سنوياً إلى ألبسة عسكرية وبعض العتاد أحدها لفصل الصيف والآخر لفصل الشتاء، وأن كلفة تجهيز المقاوم تبلغ مليون وخمسمائة ألف ليرة سنوياً تقريباً، وأوضح “الإعلان التسولي” أن بإمكان المواطن اللبناني دفع هذه التبرعات من الحقوق الشرعية على رأي كافة مراجعنا العظام وباستطاعتكم تقسيطها شهرياً، وعلى دفعات أويمكنهم “المساهمة بمبلغ محدد”.
ومن مبدأ “من جهّز غازياً فقد غزا” دعى الملصق اللبنانيين إلى أن يكونوا “الشركاء في الإعداد للنصر الحاسم إنشاء الله”.
ووقّع الاعلان باسم مديرية منطقة بيروت “هيئة دعم المقاومة الإسلامية”، وهي مؤسّسة عسكرية تأخذ الطابع الاجتماعي ظاهرياً وتعنى بشكل رئيسي بدعم تسليح حزب الله وتجهيزه لوجستياً.
وأثارت حملة التبرع هذه بين مرتادي “فيسبوك” موجة من التعليقات الساخرة والمتهكمة على مضمون الملصق، الذي لا يسمي الأشياء بمسمياتها مُطلٍقاً على مرتزقته في سوريا اسم “المقاومين على ثغور الوطن” وأن التبرع لهم هو “حاجة شرعية وأخلاقية وإيمانية” وبمثابة إسهام في “تحرير الأرض والحفاظ على كرامة اللبنانيين وعزتهم” حيث علق “محمد سعيد” بنبرة هازئة: “سيبك من الحاجة يا ابن الجاجة مات سيدك غزالة وقربت نهايتك” وعقّب Tala Ibrahim Omar باستهجان: “مسموح للشيعة بجمع الأموال لجهادهم المزعوم ويلاحقون المسلمين السنة عند التبرع أو دفع أموال الزكاة.. سبحان الله”.
وفي إشارة إلى التسمية الجديدة لزعيم حزب الله علّقت “زلفا غريبه” بتندر:”نسيوا يكتبوا أنهم بحاجة لزميرات”.
وتساءل معلق أطلق على نفسه اسم “اهلين بيكم” قائلاً: “حتى الخمس وأموال إيران الناضبة لم تعد تكفيهم”.
وبالتوازي مع ذلك تداول ناشطون عبر “تويتر” منذ أيام صورة لصناديق في الضاحية الجنوبية في بيروت قيل إنها لجمع تبرُّعات للحوثيين في اليمن. وأظهرت الصورة صندوقاً دُهن بلون خاكي تعتليه قبة شبيهة بقبة المسجد الأقصى، وكتبت فوقه عبارة “دعماً للحوثيين حتى نمحي آل سعود من الوجود” وإلى جانب الصندوق لوحة تضمنت صورة لرأس نظام الأسد كتُب إلى جانبها عبارة تجديف تقول “الله بالذات راضي فيك ومافي قوة رح تنهيك”.
زمان الوصل