قال حسن نصر الله أمين عام جماعة حزب الله اللبنانية يوم الأحد إن إسرائيل أخطأت التقدير بقتلها القائد العسكري سمير القنطار في غارة إسرائيلية في سوريا الأسبوع الماضي مشيرا إلى أن الرد قادم في أي مكان في العالم.
وقال نصر الله في ذكرى مرور أسبوع على مقتل القنطار في غارة على حي سكني في دمشق إن “الرد على اغتياله قادم لا محالة.”
وللمرة الاولى يشير نصر الله الى إمكانية أن يكون الرد في الخارج قائلا “من واجب الاسرائيليين أن يقلقوا كما هم قلقون الآن. هم قلقون عند الحدود قلقون في الداخل وقلقون في الخارج ويجب أن يقلقوا عند الحدود وفي الداخل وفي الخارج.”
وأضاف “أقول للصديق والعدو أيا تكن التبعات والتهديدات التي لا نخافها نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا واخواننا من قبل الصهاينة في أي مكان في هذا العالم.”
وأبدت إسرائيل ترحيبها بمقتل القنطار قائلة إنه كان يعد لهجمات على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية. ولكنها لم تبد ما يفيد بمسؤوليتها عن قتله في الغارة التي وقعت يوم السبت.
وسُجن القنطار في سجن إسرائيلي بسبب دوره في هجوم وقع عام 1979 في إسرائيل أسفرت عن مقتل أربعة اشخاص. وأُعيد القنطار إلى لبنان عام 2008 في إطار تبادل للأسرى مع حزب الله. وانضم بعدها الى حزب الله.
وأوضح نصر الله للمرة الاولى أن القنطار المولود عام 1962 لعب دورا أساسيا في إنشاء “مقاومة شعبية سورية” في الجولان السوري المحتل قائلا “سمير وإخوة سمير كان لهم دور المساعدة ونقل التجربة إلى المقاومة السورية الفتية التي تعلق عليها الآمال ويخشاها العدو.”
وقالت وسائل إعلام حكومية سورية إن القنطار كان مشاركا في هجوم كبير في وقت سابق هذا العام في القنيطرة على مقربة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وكانت غارة جوية إسرائيلية في يناير كانون الثاني الماضي أسفرت عن مقتل ستة من أعضاء حزب الله منهم قائد وابن لقيادي عسكري راحل في الجماعة هو عماد مغنية قرب الجولان.
وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت “سمير القنطار استشهد… والرد على اغتياله قادم لا محالة. انظروا عند الحدود من الناقورة للبحر الى مزارع شبعا إلى جبل الشيخ الى آخر موقع اسرائيلي في الجولان المحتل أين هم جنود وضباط وآليات العدو الاسرائيلي؟ أليسوا كالجرذان المختبئة في جحورها؟”
ومضى يقول “اذا كان هناك أحد أخطأ في التقدير أو يخطئ في التقدير فهو الإسرائيلي وليس نحن.. نحن قرارنا حاسم وقاطع منذ الأيام الأولى. والمسألة أصبحت في يد المؤتمنين الحقيقيين على دماء الشهداء”.
رويترز