أدان ماهر أونال، المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، مقتل السيدة السورية أماني الرحمون، وطفلها قبل يومين، في ولاية سكاريا، شمال غربي البلاد.
إدانة أونال، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الحزب، جاءت خلال تصريح صحفي عقب أدائه صلاة الجنازة في قضاء “أدا بزاري” بولاية سكاريا، على “الرحمون” وطفلها.
وقال أونال: “علينا مراجعة ضميرنا، ومسؤوليتنا، وإخوّتنا مرة أخرى، وألا ننسى أن هؤلاء (السوريين) هم أمانة الله والإنسانية عندنا، وعلى مدار التاريخ فتحنا أبوابانا للمظلومين، وهذه هي أهم صفة للشعب التركي”.
وأضاف: “قبل كل شيء، هذه جريمة ضد الإنسانية، وخيانة لقيم الإنسانية السامية، ونحن ندين استخدام لغة الكراهية ضد إخواننا (السوريين)”.
وشدد أنه “ينبغي على كل شخص، من سياسيين وفنانيين وأصحاب مسؤوليات، أن يكونوا أكثر دقة خلال الحديث عن إخواننا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام”.
وأمّ رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور محمد غورماز، صلاة الجنازة على “الرحمون” وطفلها.
وفي كلمة ألقاها عقب الصلاة، قال غورماز: “ما الذي حلّ بنا حتى نقتل طفلًا رضيعًا لجأ إلينا (…) علينا التفكير في هذا الأمر جيداً”.
وشدد رئيس الشؤون الدينية على أن “هذه الجريمة عار على جبين الإنسانية”.
وشارك في صلاة الجنازة كل من وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، فاطمة بتول صيان قايا، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية روضة قواقجي، وعدد آخر من المسؤولين وحشد كبير من المواطنين.
والخميس الماضي، عثرت الشرطة التركية بإحدى غابات صقاريا، على جثتي “الرحمون” وطفلها “خلف” عقب إبلاغ الزوج الشرطة عن فقدانهما بعد عودته إلى المنزل.
والجمعة، أمرت محكمة تركية بحبس شخصين متهمين بقتل السيدة الرحمون وطفلها.
ترك برس