دعا ألكسندر غاولاند، مرشّح حزب “البديل من أجل ألمانيا” (يمين متطرف)، للانتخابات البرلمانية المقبلة، اليوم الإثنين، إلى مواجهة انتشار الإسلام، معتبرا أن هذا الانتشار يمثل “تحديا مباشرا للسلام الداخلي” فيها.
ونقلت صحيفة “فرانكفورتر الغماينه” عن غاولاند قوله، في تصريحات إعلامية من العاصمة برلين، إن “الدين الإسلامي لا ينتمي إلى ألمانيا”، و”الإسلام عقيدة سياسية لا تتماشي مع دولة حرة”، ويرتبط بـ”العنف والإرهاب”.
واعتبر أن “انتشار الإسلام يمثل تحديا مباشرا للسلام الداخلي في ألمانيا، كما يتناقض تزايد أسلمة المجتمع مع ألمانيا كدولة حرة”.
ويوجد في ألمانيا حوالي 5 ملايين مسلم، بينهم مليون ونصف المليون يحق لهم التصويت، من إجمالي عدد السكان البالغ قرابة 82 مليون، يحق لـ61 مليون منهم التصويت.
واستعرض غاولاند مقترحات حزبه لـ “مواجهة انتشار الإسلام”، وتشمل: “حظر ارتداء النقاب، وحظر ارتداء الحجاب على الموظفات المسلمات في المؤسسات الحكومية، وحظر بناء المآذن”.
وتتزامن تصريحات غاولاند مع نشر حزبه، اليوم، ورقة عن الإسلام ودوره في ألمانيا، اعتبرت أن “الإسلام لا يعتبر جزءا من ألمانيا”، ويشكّل “تحدّيا سياسيا للبلاد”.
وقبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية في ألمانيا تضع استطلاعات الرأي حزب “البديل” في المركز الثالث بـ11% من نوايا التصويت، خلف كل من “الاتحاد المسيحي” (يمين وسط) بـ36%، والاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط) بـ22%.
وتأسس “حزب البديل من أجل ألمانيا” قبل أشهر من الانتخابات البرلمانية عام 2013، معتمدا على خطاب معادٍ للخطاب الأوروبي والهجرة والإسلام، لكنه لم يحصد عتبة دخول البرلمان، المقدّرة بـ5% من أصوات الناخبين.
وعارض الحزب بشدة سياسة الباب المفتوح، التي انتهجتها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وساهمت في استقبال بلادها، عام 2015، نحو مليون مهاجر، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.
واستطاع الحزب، بذلك، الحصول على شعبية مكنته من التفوّق على أحزاب كبيرة في استطلاعات نوايا التصويت.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في 24 سبتمبر/ أيلول الجاري، بمشاركة 42 حزبًا، أبرزها “الديمقراطي المسيحي” و”الاتحاد المسيحي”، اللذان يشكلان تحالفا سياسيا تحت اسم “الاتحاد المسيحي” (يمين وسط)، بزعامة ميركل.
الاناضول