أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أنّه لا يسعى إلى تشكيل دولة مستقلة، وذلك في بيان له نُشِر على موقع الحزب على الإنترنت في 30 حزيران/ يونيو الماضي بتوقيع “الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديموقراطي”.
وأكّد البيان أنّ “أي تدخل عسكري في روجآفا، سيكون له تداعيات محلية وإقليمية ودولية، وتساهم في تعقيد الوضع السياسي في سوريا والشرق الأوسط عموما، ويهدد الأمن والسلم العالميين”.
ودعا الحزب في البيان الحكومة التركية “الجارة إلى احترام القانون الدولي، والكف عن العمليات الاستفزازية، والتهديدات المتكررة بالتدخل العسكري المباشر”، كما دعا “القوى العظمى، وخاصة التي تشارك مع تركيا في حلف شمال الأطلسي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية فرنسا، أن تمنع أي تدخل تركي متهور في مناطق روجآفا التي تشكل جزءًا من أراضي الدولة السورية”.
وذكر البيان أنّ الحزب يهدف إلى العمل على “إشادة وتوطيد الإدارة الديمقراطية التي نراها نموذجا صالحا لسوريا التي تمتاز بالتعددية القومية والدينية والمذهبية”، مؤكدًا أنّه لا يهدف إلى إثارة القلاقل في دول الجوار.
وصرح الحزب من خلال البيان بأنّه ليس من حق دول الجوار التدخل في الشأن السوري الداخلي، وقال: “نتمنى أن تلتزم الدول المجاورة بمبدأ عدم التدخل في شؤوننا الداخلية، والالتزام بعلاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، كما هو منصوص في ميثاق الأمم المتحدة”.
وأكّد الحزب أنّه يتعاون “مع التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب، ونلتزم بالقانون الدولي، ولنا حلفاء مشتركون مع الدولة التركية في محاربة الإرهاب. وإنّ أي اعتداء على وحدات حماية الشعب وحلفائها في روجآفا يصب في خدمة العصابات الإرهابية”.
وذكر الحزب أنّ وحدات حماية الشعب (YPG) التابعة له وحلفاءها دافعت عن مناطق روجآفا ضد قوات الأسد، الذي وصفه البيان بـ”النظام الدكتاتوري”، وضد العصابات الإرهابية، مؤكدًا أنّها “مستعدة لمقاومة أي اعتداء آخر من أية جهة كانت”.
وجدّد الحزب في ختام البيان أنّ “كل ما نسعى إليه هو إقامة نظام ديمقراطي. ضمن إطار وحدة الدولة السورية، يكفل حقوق كل السوريين أفرادًا وجماعات، ونسعى إلى علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل بين شعوب ودول المنطقة. ونشكل جزءًا من التحالف الدولي ضد الإرهاب”.
ترك برس