حُلّ مساء أمس الأحد الخلاف الذي حصل بين مقاتلي حركة “حزم” التابعة للجيش الحر، و”حركة أحرار الشام” التابعة للجبهة الإسلامية بعد تدخل فصائل عسكرية عدة بريف إدلب اثر نزاعات واشتباكات حصلت بين الطرفين على خلفية مطالبة حركة حزم المشاركة في اقامة حواجز مشتركة مع الأحرار داخل معبر باب الهوى الحدودي شمال سوريا.
وقد حضر الاجتماع كل من الملازم أول أبو زيد ممثلا عن حركة حزم، وأبو الزهراء عن أحرار الشام، وتم الاتفاق فيه على إزالة جميع الحواجز التي أقامها كل طرف للآخر في مناطق ريفي حلب وإدلب، واطلاق سراح جميع الاسرى من الطرفين، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة شرعية على متابعة الموضوع، و في حال عدم التوصل إلى حل يعتبر الاتفاق لاغياً بعد خمسة أيام من التوقيع عليه. واثر هذه التهدئة جاءت الوعود بفتح معبر باب الهوى أمام المسافرين والشاحنات صباح اليوم الاثنين بعد أن تم اغلاقه من قبل الطرف التركي يوم أمس.
و يذكر أن حركة أحرار الشام و بعد قيام حركة حزم بنصب حاجز على طريق الأتارب، باب الهوى، لاعتراض واعتقال مقاتلي حركة أحرار الشام اﻹسلامية على خلفية النزاعات في المعبر، أصدرت بيانا طارئاً جاء فيه الاعلان عن الاستنفار العام اثر الاشتباكات التي حصلت بين الطرفين، كما وجهت الحركة بلاغ لكل من ألويتها في قطاعات حلب وإدلب بنصب حواجز على مفارق الطرق المفصلية، ورفع الجاهزية الكاملة في المقرات والتجمعات، وتجهيز السيارات والعتاد والآليات بانتظار الأوامر من قيادة الجناح العسكري في الحركة، وأيضا طلبت ضمن البيان من جميع عناصرها أخذ الحيطة والحذر عند التنقل كي لا تطالهم يد الغدر حسب ما جاء في نص البيان.
وبعد هذا البيان التحذيري من حركة أحرار الشام، ردت حركة حزم ببيان أوضحت فيه أنها قامت بموجب آخر اتفاق حول إدارة معبر باب الهوى مع كل من الجبهة الإسلامية وجبهة ثوار سوريا، بإرداف قوة صغيرة لحماية المعبر، وتابعت بعد ذلك العمل على إكمال جميع بنوده وعلى رأسها انسحاب الكتائب من المعبر وتسليم إدارته الكاملة للمدنيين.
كما دعت حزم حركة أحرار الشام بعدم افتعال اقتتال داخلي بين صفوف الثوار مما يعرقل اكمال بنود الاتفاق الماضي، وأكدت أن مقاتلي حزم مرابطون على جبهة حلب ومورك، وأنه لانية لهم في حرف وجهتهم عن قتال الأسد، مطالبة بتسديد حقوقها بموجب ما حكمت به الهيئة الشرعية مطلع العام الحالي، وتشكيل هيئة قضائية شرعية واحدة تحتكم اليها الكتائب لمراقبة تنفيذ المعاهدات واكمال الاتفاقيات والحول دون التهرب منها.
تأسست حركة حزم في 2014-01-27 حيث أعلن 12 فصيلاً عسكريًّا يشكلون 22 كتيبة من مناطق مختلفة في سوريا، عن تشكيل”حركة حزم”، والتي تعتبر من القوى العسكرية المعتدلة والوسطية في المعارضة السورية. ومن أهم أهدافها، تصحيح مسار الثورة السورية، والحفاظ على ثوابتها، والوقوف في وجه كل من يحاول حرف مسارها، وتحقيق طموحات الشعب في نيل حريته واستعادة كرامته المتمثلة في إسقاط نظام الأسد حسب ما جاء في بيان تأسيسها.