أفاد أبو توفيق، قائد حركة نور الدين الزنكي، المنضوية ضمن الجيش السوري الحر، اليوم الثلاثاء، أنّ النظام السوري ومنظمة “بي كا كا” الإرهابية وذراعها السوري “ب ي د”، يحاولون حصار قرابة 500 ألف مدني في محافظة حلب.
وأوضح أبو توفيق لمراسل الأناضول، أنّ حركته كانت في طليعة المجموعات التي أطلقت الحراك الشعبي السلمي في حلب عام 2011، وأنّ الاعتقال والقمع المسلح الذي مارسه النظام آنذاك بحق المتظاهرين، دفعهم إلى حمل السلاح في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه، مبيناً أنّ قرابة 70 فصيلاً مسلحاً التحقوا بحركته.
وأكّد أبو توفيق أنهم يحاربون ضدّ روسيا والميليشيات الشيعية، وإيران، وأنّ هناك علاقة تعاون بين النظام السوري وتنظيم “ب ي د”، حيث قال في هذا الصدد: “لا نضع الأكراد ومنظمة بي كا كا وتنظيم “ب ي د” في كفة واحدة، فهما منظمتان إرهابيتان مدعومتان من قِبل نظام الأسد”.
ولفت أبو توفيق إلى وجود علاقة تعاون وثيقة بين النظام و”بي كا كا”، مستشهداً على ذلك بدعم “ب ي د” لمحاولات النظام الرامية لإغلاق طريق كاستيلو- حندارات، الذي يعد المنفذ الوحيد للمعارضة إلى إدلب ومنها إلى الحدود التركية.
وسرد أبو توفيق أهمية طريق كاستيلو في حلب، قائلاً: “سقوط حلب بيد قوات النظام، يعني أنّ الثورة انتهت بنسبة 80 بالمئة، النظام السوري و”بي كا كا” يحاولان محاصرة قرابة 500 ألف داخل هذه المدينة، وفي حال أُغلق طريق كاستيلو فإنّ المدنيين داخل حلب سيقعون تحت الحصار، وبالنظر إلى التطورات الأخيرة، فإنّ استهداف هذا الطريق، يجب أن يُقرأ على أنه الحملات الأولى للحصار”.
وأعرب أبو توفيق عن استيائه من تصنيف المعارضة بين فصيل معتدل وآخر إسلامي، مؤكّداً أنّ حركته من مكونات الجيش السوري الحر، وأنّ أجهزة الاستخبارات الدولية تعمدت هذه التصنيفات لخدمة مصالحها.
جدير بالذكر أنّ حركة نور الدين الزنكي تنشط في حلب ومناطق في شمالي إدلب، وتمتلك قرابة 5 آلاف مقاتل.
الأناضول