بدأت القوات التركية أمس بالتمهيد المدفعي والصاروخي المكثف على مناطق سيطرة تنظيم الدولة شمالي حلب في مدينة جرابلس ومحيطها، فقد تم تسجيل أكثر من 60 قذيفة مختلفة الطراز، بالإضافة إلى غارات مكثفة من طائرات التحالف الدولي على المنطقة، ما دفع الأهالي في قرى طريخيم وقرقوي والحجيلة للنزوح إلى الاراضي الزراعية المتطرفة، خوفاً من القصف المكثف.
وأعلنت القوات الخاصة التركية بالتعاون مع فصائل من الجيش الحر عن بدء عملية عسكرية كبيرة للسيطرة على مدينة جرابلس ومحيطها من قبضة تنظيم الدولة، وقال مسؤول تركي كبير ومصادر عسكرية تركية للأناضول” إن مجموعة من القوات الخاصة التركية دخلت إلى شمال سوريا، لكن التوغل البري لم يبدأ بعد ويجري العمل على فتح ممر للعبور.
بدورها، أفادت سي.إن.إن ترك التلفزيونية بأن دبابات تركية اقتربت من الحدود السورية وتقصف أهدافاً لكنها لم تعبر الحدود، وبثت لقطات تظهر عدداً من الدبابات تناور على الحدود.
وأعلنت مصادر عسكرية، في وقت سابق، أن طائرات مقاتلة تركية مدعومة بطائرات التحالف هاجمت أهدافا لتنظيم “داعش” قرب مدينة جرابلس وأن الدبابات قصفت مواقع للمتطرفين عبر الحدود.
فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن بلاده ستقدم دعمها الكامل للعملية العسكرية التي تستهدف تنظيم “داعش” في جرابلس شمال سوريا، حسب العربية.
كما شدد على أن أنقرة ستواصل حربها ضد الجماعات الإرهابية في الداخل التركي وفي كل من العراق وسوريا أيضاً.
أما نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، فقد أكد على ضرورة ألا يصبح شمال سوريا تحت هيمنة فصيل واحد، وطالب بإعادة بحث إقامة المناطق الآمنة.
كورتولموش اعتبر أنه من الطبيعي أن يكون للنظام مكان على طاولة التفاوض فيما يتعلق بحل الأزمة_السورية.
وقال وزير الداخلية التركي” الخطر على تركيا من هذه المنطقة (شمالي سوريا) صريح وموجود، فأمس أُطلق 9 قذائف هاون، واليوم واحدة أخرى، تركيا لا يمكن أن تسكت على ذلك.
وأضاف” تركيا لها حق مشروع وصلاحية (في تنفيذ العملية العسكرية في شمالي سوريا)، والأنشطة مستمرة في هذا الإطار.
وأكمل ستستمر المبادرة التي أقدمنا عليها في المنطقة، حتى إزالة التهديد الإرهابي الموجود على حدودنا.