مراسل المركز الصحفي السوري
رزان اليوسف
مع تطور العمليات العسكرية في منطقة حماه وريفها الشمالي الغربي وادلب وريفها الجنوبي , ومع استمرار النظام الأسدي بحرب الإبادة للشعب الأعزل وقيام أتباعه بأبشع الجرائم بحق السنة وقيامه بضرب جميع المدن والقرى بالمدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات الحربية , فقد أعلنت كتائب الجيش الحر بالاشتراك مع فصائل إسلامية بالبدء بعمل عسكري يهدف إلى ضرب حواجز وأماكن تواجد النظام وصولاً إلى مطار حماه العسكري وذلك للتخفيف من الضغط على القرى والمدن وذلك من خلال قيامهم بعملية (بدر الشام الكبرى) التي تمكن الجيش الحر مع الفصائل الاسلامية من التقدم باتجاه حلفايا و محردة وقد تمكنوا خلالها من السيطرة على حاجزي المجدل وبيجو وبذلك تمكنوا من قطع الطريق الواصلة بين حماه و محردة كما أنهم تمكنوا من السيطرة على قرة خطاب وتقدموا باتجاه مطار حماه العسكري وقد جرت معارك شرسة بين الطرفين في كل من قريتي الشيحة وأرزة المواليتين للنظام , فبتمكن الجيش الحر من السيطرة على الشيحة يصبح من السهل عليه ضرب المطار وكذلك تمكن الجيش الحر من السيطرة على ارزة مما اضطر النظام إلى نقل طائراته والياته من مطار حماه العسكري إلى منطقة العشارنة حيث أحدث فيها مطاراً , ونتيجة لذلك التقدم الكبير للجيش الحر والانتصارات الكبيرة له إضافة لتكبيده جيش النظام خسائر فادحة وإسقاطه للعديد من الطائرات التي كانت تقصف المناطق السكنية , فقد قام الأسد بتوجيه حملة عسكرية قوية بأتجاه الريف الحموي الشمالي والريف الادلبي الجنوبي , تولى قيادة هذه الحملة أكثر عناصر النظام دموية الا وهو (سهيل الحسن) والذي أرتكب ابشع المجازر تجاه الشعب والذي اتبع سياسة الأرض المحروقة فها هي ألياته تدمر كل مدينة او قرية تمر بها ولاتزال قواته تتقدم محمية بالطيران الحربي حيث تتجاوز غاراته 120 غارة في اليوم تشمل غاراته جميع المناطق الممتدة من حماه وحتى الحدود السورية التركية وقد تزامن هذا الهجوم العنيف مع إعلان اميركا قيامها بتوجيه ضربات مباشرة لمراكز الدولة الاسلامية في سوريا ونقل مجابهتها لها من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية وهذا الامر الذي أثار مخاوف النظام السوري من امتداد اعمال اميركا إليها , حيث أن الدولة الاسلامية باتت تسيطر على جزء كبير من مناطق شمال شرق سوريا واي تدخل اميركي في الشأن السوري وضربها لمواقع الدولة الاسلامية سيؤدي سيضرب قوتها وخاصة أن نظام الأسد حاول جاهدا حصر الصراع في سوريا واختزاله بين النظام و الدولة الاسلامية فقط وبالتالي تضمن الوصول إلى حل سلمي معها باقتسام البلاد ووضع حد للنزاع القائم .
ان ما آلت له الحال في هذه المرحلة ليس إلا مرحلة من مراحل النزاع والصراع وربما قد يكون مرحلة من التصعيد لن تلبث إلا ان تعود لحالة ركود , أو ربما هدنة يحاول فيها كل طرف استعادة قوته من جديد , كما هي الحال في كل مرة يتم فيها تصعيد للأحداث , ولا يبقى للشعب العامة سوى انتظار ما ستصير إليه الحال بعد ذلك .