سعياً وراء السيطرة على الموانئ النفطية وعائداتها الاقتصادية المتنامية يوماً بعد يوم وخشية تنامي قواها على الموانئ البحرية.. قوات حفتر تبدأ حملتها العسكرية على سرايا الدفاع عن بنغازي وتهدد القوات الحكومية بقصفها في حال تدخلت بالمعركة.
أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة للحكومة الليبية, اليوم الثلاثاء، “أنها لن تشارك في المعارك الدائرة في منطقة الهلال النفطي بين قوات خليفة حفتر وسرايا الدفاع عن بنغازي شمال شرقي ليبيا منادية بإيقاف المعارك وعودة كل تشكيل عسكري إلى موقعه مطالبة قواتها بالانسحاب إلى داخل مدينة سرت وعدم المشاركة في المعارك”.
يأتي هذا التصريح على لسان المتحدث باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة للقوات الحكومية “العميد محمد الغصري” عقب تهديد قوات حفتر للقوات الحكومية في حال تقدمت لتسلم الموانئ من قوات سرايا بنغازي.
من جهة أخرى نددت الدول الغربية بتصرفات قوات خليفة حفتر التي انسحبت من الموانئ, يوم الجمعة الماضي, مشيرة إلى أنها لن تمانع في تسليم الموانئ للشركة النفطية الوطنية, مضيفة إلى أن انسحابها جاء لحماية التنامي المتزايد في الإنتاج النفطي الليبي الذي شهد ركوداً لأكثر من 6 سنوات عقب الحرب على نظام معمر القذافي, فيما أعلنت قوات سرايا الدفاع أن قوامها 3000 آلاف رجل وأنها تسعى لإعادة المهجرين من بيوتهم إلى مدينة بنغازي بعد أن أخرجتهم قوات حفتر منها فالطريق لبنغازي يمر من الهلال النفطي, وأن السرايا ستقاوم في سبيل حماية الشعب الليبي حتى آخر رجل فيها.
وفي سياق متصل ندد سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا بهذا التصعيد من قبل حفتر منادين بوقف إطلاق النار لحماية المنشآت النفطية, داعين إلى توحيد الجهود وتشكيل قوة وطنية عسكرية واحدة لحماية ليبيا.
يذكر أن سرايا الدفاع عن بنغازي من أولى الفرق العسكرية المتشكلة للدفاع عن الشعب الليبي وعملت في إطار الحرب ضد تنظيم الدولة وتلقى دعماً ومحبة من قبل أهالي بنغازي والمناطق التي تسيطر عليها.
المركز الصحفي السوري