حجاب يؤكد أن تهرب نظام الأسد من مناقشة الانتقال السياسي أوقف مفاوضات جنيف والهيئة العليا للمفاوضات: على المجتمع الدولي حل قضية المعتقلين في سجون الأسد

الرصد السياسي ليوم السبت ( 11/ 6 / 2016)

قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب إن تهرب نظام الأسد من مناقشة عملية الانتقال السياسي، وتمسكه بتشكيل ما يسميه بحكومة وحدة وطنية، ومواصلته قصف المدنيين وحصارهم أوصل مفاوضات جنيف إلى طريق مسدود.
وأضاف حجاب في حديث لوكالة “الأناضول” التركية اليوم السبت، أن المعارضة متمسكة ببيان جنيف 1، وقراري مجلس الأمن رقم 2254 و2118، اللذين نصا على إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة السلطات التنفيذية، يستثنى منها من تلطخت أيديهم بالدماء وهم بشار الأسد وزمرته.
وأوضح حجاب أن نظام الأسد خلال جولات المفاوضات الثلاث الماضية، كان يتهرب بشكل دائم من تقديم الوثائق المطلوبة حول عملية الانتقال السياسي، وكل ما قدمه ورقة سماها المبادئ الأساسية وهي تتحدث عن وحدة الأراضي السورية وعلمانية الدولة ومكافحة الإرهاب ومنع دخول السلاح لمن يسميهم المجموعات الإرهابية، وهي أمور ليست لها علاقة مطلقا بالانتقال السياسي.
وشدد رئيس الهيئة العليا على أنه لا ضغوط حقيقية تمارس على نظام الأسد من روسيا، بل على العكس يتلقى الدعم الدائم منها، وكذلك هو حال إيران ومليشياتها الطائفية المستجلبة من العراق وأفغانستان وباكستان ولبنان.
وأكد حجاب أن نظام الأسد ما يزال يتبع سياسة التجويع من خلال حصار أكثر من مليون سوري، لافتا إلى أن قرار مؤتمر فيينا الأخير بإلقاء المساعدات على المناطق المحاصرة جوا، اعتبارا من مطلع حزيران /يونيو الجاري، لم ينفذ حتى الآن.
وطالب حجاب، الأمم المتحدة، القيام بدورها تجاه الشعب السوري، وامتلاك إرادة حقيقة لحل هذه الأزمة سياسيا وإنسانيا، معتبرا أن الجانب الإنساني غير قابل للتفاوض ومرتبط بقرارات دولية ملزمة لجميع الأطراف بما فيها روسيا، ويجب ألا تكون وسيلة للابتزاز.
الهيئة للعليا للمفاوضات: على المجتمع الدولي حل قضية المعتقلين في سجون الأسد
أكدت الهيئة العليا للمفاوضات على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحل قضية المعتقلين في سجون نظام الأسد، من أجل إيقاف إزهاق مزيد من الأرواح وتقييد حرية أبناء سورية.
وقالت الهيئة، في بيان لها أمس الجمعة، إنها تتمسك بشرط إطلاق سراح المعتقلين إلى جانب فك الحصار عن المدن وإدخال المساعدات إلى كافة المناطق، مضيفة أنها تشد على أيدي المخلصين القائمين على حملة “المعتقلون أولا” وتقف إلى جانبهم في كافة نشاطاتهم.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن نشطاء سورية حركوا قيم الكرامة والحرية في نفوس أبنائها فاستجابت لهم كافة مدنها، موضحة ثورة سورية انطلقت بجهود أولئك المخلصين فمنهم من استشهد وهو يهتف بحرية الأرض والشعب ومنهم من كان مصيره الاعتقال والخطف.
ولفت البيان إلى أن جميع القيم الإنسانية والمبادئ الدولية نصت على حرية إبداء الرأي، مشيرا إلى أن الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي في سورية تركزت على إطلاق سراح المعتقلين كأساس للحل.

واشنطن: السيطرة على”منبج” تحرم التنظيم من معبر استراتيجي

أعلن”بريت ماكغورك” مستشار الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” أن السيطرة على مدينة منبج التي تحاصرها قوات مدعومة من واشنطن ستحرم تنظيم الدولة من طرق استراتيجية يربط بين معقله في الرقة وقلب أوروبا.
وقال “بريت ماكغورك” الموفد الخاص للرئيس أوباما لدى التحالف الدولي ضد التنظيم أمس الجمعة إن مدينة منبج هي المكان الذي عبر منه منفذو هجمات باريس وبروكسل، جميعهم عبروا من هذه المنطقة.. انتقلوا من الرقة إلى منبج ومن ثم إلى العواصم التي أعدوا فيها لهجماتهم”.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية قطع طرق الإمداد الرئيسة للتنظيم بدعم جوي من التحالف، بين مناطق سيطرته في سوريا والحدود التركية، بعد تطويقها مدينة منبج شبه الكامل

المركز الصحفي السوري – مريم أحمد