قال رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، التي تضم أطيافاً واسعة من المعارضة السورية، إن الأمريكان يتنازلون لمصلحة الروس في الكثير من المسائل؛ معتبراً ذلك أمراً يضر بالثورة السورية، وأشار إلى أنه من المبكر القول “إننا لن نذهب إلى المفاوضات في جنيف”.
وأكد خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس، مساء الجمعة، أن “النظام وحلفاءه مستمرون في الأعمال العدائية التي لم تتوقف منذ بداية الهدنة”، مشيراً إلى أن “المظاهرات التي عمت المحافظات السورية الجمعة تؤكد تمسك الشعب بمواصلة الثورة”.
وأوضح حجاب أن “كل المواقع التي استهدفت خلال الأيام الماضية، هي لفصائل وافقت على اتفاق الهدنة”، مضيفاً: “وافقنا على الاتفاق الروسي الأمريكي رغم ملاحظاتنا عليه؛ لكي نؤمن المساعدات للسوريين”.
إلا أنه أكد أن النظام وحلفاءه “ما زالوا يستخدمون سلاح الحصار والتجويع، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة جريمة حرب”، مشيراً إلى أن “الظروف الحالية غير مواتية لعقد أية مفاوضات في ظل عدم تنفيذ أي التزامات”.
وبيّن حجاب أن بعض المساعدات التي دخلت مضايا عبر الأمم المتحدة، كانت منتهية الصلاحية وسببت حالات تسمم.
من جهة أخرى، قال حجاب إن المرشد الأعلى لإيران “وجه دعوات لما سماه الجهاد في سوريا، وهذا ما يعني استمرار قتل السوريين”.
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا، الأسبوع الماضي، اتفاقاً حول سوريا ينص على وقف “الأعمال العدائية”، اعتباراً من يوم 27 فبراير/ شباط الماضي، لا يشمل تنظيمي “الدولة” و”جبهة النصرة”، وغيرهما من الجماعات المدرجة على قائمة “الإرهاب” من قبل الأمم المتحدة.
ووفق تقارير حقوقية، فقد سُجِّل 52 خرقاً، 19 منها خلال عمليات قتالية، و32 عملية اعتقال قامت بها قوات النظام، بعد بدء الاتفاق، بالإضافة إلى أن هناك تقارير تشير إلى استخدام قوات الأسد للغاز الكيمياوي، أعربت واشنطن إثرها عن إدانتها بشدة استخدام تلك الأسلحة، مشيرة إلى أن لجنة تقصي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تعمل على التحقيق في جميع دعاوى استخدامها في سوريا.
الخليج أونلاين