ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الثلاثاء 22 نيسان (أبريل) أكد ديفيد كاردن نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية في العاصمة التركية أنقرة ضرورة الاستثمار في سورية لتأمين مستقبل أفضل لشعبها ودعم العودة الآمنة والكريمة للنازحين واللاجئين.
وبحسب الوكالة قال كاردن في مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع الصحفيين في نيويورك من مدينة غازي عنتاب التركية: “آمل أن تكون مرحلة المساعدات الإنسانية في سوريا قصيرة قدر الإمكان، حتى نتمكن من المضي قدما نحو التعافي وإعادة الإعمار، وفي هذا السياق، نرى المزيد من تخفيف العقوبات”.
أشار المسؤول الأممي إلى أن سوريا تشهد مسارًا إيجابيًّا، سيوفر استمراره فرصًا لحياة سلمية. وأكد أن الشعب السوري لا يريد “راحة مؤقتة، بل فرصًا لكسب عيش كريم وإعادة بناء حياته بكرامة”.
وقال كاردن إن أكثر من 16 مليون شخص، أي ما يعادل سبعة من كل عشرة سوريين، غالبيتهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى المساعدة.
وأضاف أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون ما في وسعهم بالموارد المتاحة، لكن هناك عجزا حادا في التمويل، حيث لم يتمكن المجتمع الإنساني من تأمين سوى 179 مليون دولار، وهو ما يمثل أقل من 9% من 2 مليار دولار المطلوبة لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وفي سياق متصل، أعلن كاردن أنه سيتم إلغاء منصبه رسميا اعتبارًا من الثلاثاء، في إطار جهود الأمم المتحدة الانتقالية في “سوريا الجديدة”، بهدف تبسيط الاستجابة التنسيقية، التي يقودها المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق، بحلول نهاية حزيران (يونيو).