“حاميها حراميها”.. هكذا يتهم الأهالي بالرقة مجالس قوات سوريا الديمقراطية
الأهالي من العوائل النازحة والفقيرة في ريف الرقة تتهم المجالس المحلية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بسرقة المعونات المقدمة من المنظمات.
أفادت (شبكة نداء الفرات)، مساء أمس الثلاثاء، عن اتهام الأهالي والمهجرين لأحد مجالس قوات سوريا الديمقراطية في الرقة، بسرقة معونات النازحين بريف الرقة الجنوبي، بعد تسجيل إحدى المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، لأسماء النازحين والفقراء والمهجرين من أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وغالبيتهم من أبناء محافظة ديرالزور، في قرية كسرة فرج بريف الرقة.
وأضاف المصدر: إن المنظمة وعدت بتسليم سلة غذائية ومنظفات وأغراض منزلية، تتضمن لوح طاقة وبطارية ومفروشات وأغراض مطبخ، حيث أعطت كل عائلة بطاقة لاستلام حصتها خلال يومين فقط من تاريخ الكشف، إلا أن مجلس القرية المحلي اعتذر عن التوزيع في الموعد المحدد، وقام بترجيع الأهالي من مكان الاستلام دون توضيح السبب، وسط غضب من الأهالي مؤكدين أن المنظمة قد أوصلت حقهم من الحصص، واتهامات للمجلس بإخفاء المساعدات.
يشار إلى أن النازحين خلال أكثر من سنتين لم يتم تسليمهم معونة أو سلة غذائية واحدة، بينما تكتفي المنظمات بتسجيل أسمائهم ووعدهم بسلل للعوائل المهجرة وحتى الفقيرة من أهل المنطقة، حيث يقطن أكثر من 400 عائلة نازحة في قرية “كسرة فرج” منها 250 عائلة من مدينة ديرالزور وريفها فقط، الذين نزحوا منذ أكثر من 3 سنوات بعد سيطرة ميليشيات الأسد مدعومة بالاحتلال الروسي والإيراني على مناطقهم.
فر الأهالي من جحيم الصراعات و الحرب في دير الزور باتجاه محافظة الرقة، ليجدوا أنفسهم في جحيم الفقر الذي أصابهم في وجهة النزوح، وسط أعباء مادية متزايدة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.
يذكر أن الأمم المتحدة قالت أواخر حزيران الفائت: “إن أعداد السوريين الذين يفتقرون إلى المواد الغذائية الأساسية زاد بواقع 1.4 مليون شخص منذ مطلع العام الجاري، حيث وصلت نسبة من هم تحت خط الفقر إلى 90 بالمئة من إجمالي الشعب السوري القاطنين في سوريا”.
المركز الصحفي السوري