تشهد أحياء مدينة حلب لليوم العشرين على التوالي من انقطاع لمياه الشرب عن أحيائها بسبب اعطال في شبكات توصيل المياه للمدينة القادمة من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي جراء تدميرها من طائرات التحالف الدولي جراء الاشتباكات التي تدور في المنطقة بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر التنظيم.
إلى جانب رفض عناصر التنظيم من إدخال ورش الصيانة والإصلاح للمنطقة جراء الغارات التي تشنها الطائرات الحربية للنظام وروسيا والتحالف، الأمر الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية كبيرة في ظل عدم وجود مصدر ثاني للمياه داخل أحياء المدينة مع اقتراب عدد كبير من الآبار من النضوب جراء الاستهلاك الكبير لها.
يأتي ذلك مع تسجيل ثمانية حالات تسمم بين المدنيين داخل أحياء حلب نتيجة شربهم مياه آبار ملوثة في ظل عجزهم عن شراء صهاريج المياه نظراً لغلاء أسعارها جراء قيام التجار باستغلال حاجة المدنيين للمياه وبيعها بأسعار خيالية رغم الضائقة المالية التي يعاني منها معظم أهالي المدينة جراء الحرب التي دمرت كافة المقومات التي تساعد على الحياة.
ومما ساعد في انتشار ظاهرة الغلاء لعدم وجود رقابة حقيقة من قبل النظام على أصحاب الآبار ماأعطى الضوء الأخضر لزيادة استغلالهم للمدنيين بعد أربع سنوات من الحرب حولت أحياء المدينة إلى كتلة ضخمة من الاسمنت في ظل عدم توفر المياه والكهرباء والمواد الأساسية لاستمرار الحياة.
المركز الصحفي السوري