تشكل ما يسمى ( جيش الوفاء) قبل ثلاثة اشهر تقريبا وكانت مكونات هذا الفصيل من ابناء الغوطة المحاصرة حيث تم ابتزازهم ليكونوا جزءا من هذا الجيش مقابل خروج أهليهم من تحت الحصار .وفي المرحلة الاولى من إنشاء هذا الجيش يتم تدريس الشباب واعادة تأهليهم بحيث يصبحوا جاهزين للدفاع عن (الوطن الاسدي ) والتعاون مع عصابات الأسد ، فيما يبقى أهالي الشباب محتجزين لحين التأكد من تطويع الشباب وغسل أدمغتهم .وفي البداية كان دور هذه المجموعة دوراً أمنياً كبيراً حيث كان يقوم الشباب في عمليات إلقاء القبض على مطلوبين للمراكز الأمنية ومعارضين مسلحين حاولوا الخروج من الريف الشرقي للعاصمة. ثم انتقلت الفكرة إلى طورها الثاني، المتمثل في إنشاء فصيل عسكري ينظم عمل هؤلاء، ويستفيد من المسلحين الذين جرت تسوية أوضاعهم سابقاً”.
فيما رأى قائد “جيش الإسلام”، زهران علوش، أن “جيش الوفاء” يمثل “عصابة من المجرمين المارقين من أهالي دوما الذين آثروا موالاة النظام وتوجيه بنادقهم مع النظام ضد صدور أبناء بلدهم. وعرف أحد المقاتلين من المعارضة هذا الجيش فقال “هذا الجيش ما هو إلا أهالي مدينة دوما المدنيون الذين غرر بهم أزلام النظام وجواسيسه للخروج من الحصار والجوع والبرد والتشرد إلى وعـــود وردية بالأمان داخل العاصمة دمشق.وبين أن هؤلاء لا يزالوا محتجزين من قرابة الـ65 يوما في مدرسة في ضاحية قدسيا في ريف دمشق، والقابعة تحت سيطرة جيش النظام ، ويخضعون إلى دورات تدريبية على حمل السلاح ودروس تأهيلية بمثابة «غسيل دماغ» .
هذا ويؤكد ناشطون أن النظام يمارس ضغوطا نفسية على هؤلاء الشباب، إذ يوهمهم بأن عائلاتهم أصبحت في مأمن وأن محاربة المسلحين وتطهير الغوطة الشرقية أفضل لهم من دخول السجن بتهمة حمل السلاح ضد الدولة.وقالوا إن عدد الشباب بلغ حتى الآن ما يقارب 600 وهناك من يرفع هذا الرقم الى الفين وهناك من يقول إن العدد يصل فقط الى 200 . فيما اجمع الناشطون والمعارضة العسكرية إن هذا الجيش ليس إلا فقاعة إعلامية ولن تؤثر في مجرى الاحداث .
و أشار الناشط محمد الغوطاني: “بعد عجز نظام الأسد عن اقتحام مدن وبلدات الغوطة الشرقية لم يجد أمامه سوى إغراء الشباب بالخروج من المناطق المحاصرة والانضمام لصفوفه مقابل حصولهم على مبالغ مالية تتجاوز 30 ألف ليرة شهريا، وللأسف قام بعض المدنيين والثوار بالاتفاق مع النظام بالخروج من مخيم الوافدين والانضمام إليه، لتقوم بعدها وسائل إعلام النظام بإجراء لقاءات معهم، والتي كانت تدور حول تقديم نصح للمدنيين المتواجدين في الغوطة الشرقية بالوقوف في وجه الثوار والعودة إلى حضن الوطن، وأن النظام سوف يوفر جميع احتياجاتهم”.
فيما قام مايسمى بجيش الوفاء في التاسع من شباط بمهاجمة جيش الإسلام وقتل 12 من مقاتليه.
من جهته اكد متحدث باسم جيش الاسلام ان مقاتلين من المعسكر المعادي قتلوا ايضا
المصدر: مركز الشرق العربي