أعلن جيش الفتح عن استمرار معركة كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية حتى تكتمل كافة الأهداف التي انطلفت من أجلها، فيما دعت غرفة عمليات فتح حلب المدنيين إلى الابتعاد عن مقرات النظام داخل المدينة حرصاً على حياتهم.
أعلنت قيادة جيش الفتح عن استكمال المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار اليوم الجمعة، وذلك بعد توقفها أمس لتثبيت النقاط التي تقدم إليها الثوار، وتهدف المرحلة الجديدة التي أطلقها الثوار إلى السيطرة على كتيبة المدفعية في حي الراموسة، وبدأت العملية العسكرية بتمهيد مدفعي مكثف على معاقل النظام في الكتيبة، تلاها هجوم الانغماسيين داخلها، وتدور معارك على أشدها بين الطرفين.
فيما أصدرت غرفة عمليات فتح حلب بياناً، دعت من خلاله المدنيين إلى الابتعاد عن المقرات العسكرية المتواجدة داخل المدينة، لأنها ستكون هدفاً للقصف المدفعي بأي لحظة، داعية إياهم بالبقاء داخل المنازل وعدم مغادرتها.
وجاء في البيان” بعد أشهر طويلة من جرائم الحرب بحق المدنيين العزل في مدينة حلب الصامدة، ومن تدمير ممنهج للبنية التحتية وتعمد استهداف المشافي والمخابر والمدارس والمساجد، وسط صمت دولي أقل مايوصف بالمريب، وقامت قوات النظام بالتخطيط وتغطية سياسية وجوية روسية ودعم عسكري إيراني بحصار حلب والإعلان عن ممرات إنسانية لإخلائها من أهلها في ظل تجاهل الأمم المتحدة لما يعد مخالفة صارخة للقانون الدولي.
وبعد إنطلاق ملحمة حلب الكبرى، تتوجه الفصائل الثورية المجاهدة بالتحية لأهلنا الصابرين تحت الحصار على صمودهم ووقوفهم مع أبنائهم وإخوانهم في الفصائل، ومشاركتهم لنا في القتال بما استطاعوا، نشكر كل من هتف لنا ومن دعا لنا بالنصر والثبات، ونخص تلك الأيادي الطاهرة التي أشعلت أرض حلب وغطت سماءها بسحابة من الدخان الأسود لتضليل طيران النظام وحلفائه عن استهداف مواقعنا، الأمر الذي أعطانا من المعنويات الكثير لنستمر في قتالنا وصمودنا، ونعاهدهم أمام الله على المتابعة والاستمرار حتى التحرير الكامل والنصر.
كما نؤكد لأهلنا في الأحياء المحتلة من قبل قوات النظام أن دمائكم وأعراضكم وأموالكم هي أمانة في أعناقنا، والحفاظ عليها والذود عنها هو أعظم مسؤولياتنا، لذلك فإننا ندعوكم إلى الالتزام في بيوتكم وألا تقتربوا من حواجز النظام ومقراته، فهي عرضة للاستهداف في أي لحظة وألحوا على الله بالدعاء”.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي