جددت الطائرات المروحية, ظهر اليوم الأحد, إلقاءها للبراميل المتفجرة الحاوية على غاز الكلور السام على مدينة اللطامنة في ريف حماه الشمالي، وسط حالة من الاستنكار من قبل جيش العزة وتحميله للمجتمع الدولي مسؤولية هذا الاستهداف بالتزامن مع اجتماع جنيف5.
عقب استهدافها للمرة الثانية بغاز الكلور السام خلال فترة لا تزيد عن 20 ساعة، وسط أنباء عن حالات اختناق بين المدنيين، جيش العزة يصدر بياناً يدين فيه استخدام قوات النظام لغاز الكلور السام ضد المدنيين في ريف حماه الشمالي وتعنته هو وشريكته روسيا لاستهداف المشافي في المناطق المحررة.
وقد جاء في البيان:
في الوقت الذي يتم فيه عقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا وحل الأزمة السورية فيها وبرعاية دولية وتحت مرأى ومسمع العالم, قام النظام وبتاريخ 25 آذار 2017، بإلقاء البراميل المتفجرة التي تحوي غاز الكلور السام مستدفاً المدنيين والمشافي ومنها مشفى اللطامنة الميداني؛ أدت إلى خروج المشفى عن الخدمة وإصابة الطاقم الطبي بين شهيد وجريح ووقوع حالات اختناق في الطاقم, وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على أن الأزمة السورية في طريقها إلى منعطف خطير وهو ما تتضح ملامحه من خلال تصاعد معدلات استهداف المشافي والمدنيين وزيادة معدلات القتل باستخدام غاز الكلور والسلاح العنقودي إمعاناً في حدة جرائم الحرب والحرائق ضد الإنسانية، ونطالب المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه من خلال تحميل المسؤولية لمغتصبي القرار السياسي, وذلك لفرض إجراءات على الأرض تضمن وقف جرائم الإبادة بالسلاح الكيميائي واستخدام القوة المفرطة.
هي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات النظام مناطق المدنيين بغاز الكلور السام وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها المشافي، حتى مشافي الأطفال ومشافي التوليد قام باستهدافها متعمداً, إضافة إلى المشافي الحدودية البعيدة عن الجبهات قام باستهدافها وإخراجها عن الخدمة.
فقد أصدرت مديرية صحة حماه الحرة بياناً في الـ10 من آذار الجاري تحمل فيه المنظمات الدولية والحقوقية مسؤولية الوضع الإنساني المأساوي في سوريا في ظل القصف العنيف لقوات النظام وداعميه على المنشآت الحيوية والصحية في مناطق سيطرة المعارضة السورية، بعد استهداف الطيران الحربي والمروحي لـ3 مؤسسات ومشافي تابعة لمديرية الصحة في حماه وهي: ” مشفى كفرزيتا التخصصي, ومشفى الشام المركزي ومشفى الشهيد حسن الأعرج ” التي تخدم كتلة سكانية تقارب 600 ألف نسمة .
الجدير بالذكر أن الطائرات المروحية استهدفت, عصر أمس السبت, مشفى بلدة اللطامنة الجراحي في ريف حماه الشمالي بغاز الكلور السام؛ ما أسفر عن استشهاد الطبيب الجراح “علي درويش” من أبناء مدينة كفرزيتا ووقوع عدة حالات اختناق بين المدنيين في المشفى، في وقت تعرض فيه أيضاً مشفى مدينة حلفايا لغارات جوية, ما أسفر عن إصابة بناء المشفى بأضرار مادية متوسطة، وكذلك مشفى كفرنبل الجراحي, ما أدى لخروجه عن الخدمة نهائياً.
المركز الصحفي السوري