أدان وزير الخارجية الجورجي، ميخائيل جانيليدزي، اليوم الجمعة، خطط روسيا لنشر منظومة صواريخ “إس-300” في منطقة أبخازيا، وسعي موسكو لضم وحدات عسكرية بجنوب أوسيتيا إلى جيشها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جانيليدزي، مع نظيره المجري بيتر سيرتو، عقب لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود في العاصمة الجورجية تبليسي.
وقال جانيليدزي “لقد بحثنا المشاكل التي ستنجم عن دمج ما يسمى بالوحدات العسكرية في أوسيتيا بالجيش الروسي (..) وهذا القرار يثبت مرة أخرى مدى تركيز روسيا على سياسة الضم”.
وأشار إلى أن بلاده تبذل جهودا لإيجاد حلول سلمية لمشاكل أبخازيا وأوسيتيا، مطالباً روسيا بانتهاج السياسة نفسها والامتثال لمبادئ القانون الدولية.
تجدر الإشارة أن العلاقات الروسية الجورجية انقطعت، عقب نشوب حرب قصيرة بينهما، بسبب خلافات حول قضيتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عام 2008.
وفي أعقاب الحرب، أعلنت روسيا اعترافها بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا، التي ردت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع موسكو.
وتوقفت الحرب بين البلدين بعد وساطة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، انتهت بتوقيع رئيسي البلدين اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على انسحاب القوات الروسية والجورجية إلى مواقعها التي كانت فيها قبل بدء القتال.
وأتمت القوات الروسية انسحابها من الأراضي الجورجية في 8 أكتوبر/ تشرين أول 2009، إلا أنها أبقت على وجودها العسكري في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
المصدر:وكالة الأنضول