صحيفة الحياة اللندنية – حسام عيتاني بعنوان
خسارة “النظام السوري” مدينة جسر الشغور وفشله قبل ذلك في هجومه على بلدة بصر الحرير، يسلطان الضوء على جملة حقائق تتعلق بالتطورات الميدانية واستطراداً بمستقبل النظام وإمكان التسوية السياسية، واعتبر أن حدث تحرير جسر الشغور ينبغي أن يُقرأ من اللاذقية، “عاصمة” الساحل السوري وليس من إدلب أو المناطق التي تسيطر المعارضة المسلحة عليها، موضحا أن المعركة يتعين فهمها، من وجهة نظر تقول بنضوب الخزان البشري الذي كان يغذي الجيش وقوات الدفاع الوطني الموالين للنظام إضافة إلى تعرض القاعدة الاجتماعية المؤيدة لبشار الأسد إلى رضة خطيرة قد لا تشفى منها في المستقبل المنظور، مقابل قدرة المعارضة، مهما كان اسم التشكيل المقاتل الذي يتصدرها، على تعويض خسائرها بالاستناد إلى كتلة بشرية ضخمة استوعبت مجازر النظام وبادرت إلى التحرك العسكري برؤية استراتيجية جديدة، ولفت الكاتب إلى أن تفسير النظام وأتباعه للأحداث الممتدة من خساراته في درعا وحلب ومعبر نصيب (ذي الدلالة الرمزية) ووصولاً إلى إدلب وجسر الشغور والمعسكرات والحواجز المحيطة بهم، يقوم على وصول إمدادات كبيرة من تركيا والسعودية وقطر لإضعاف موقف حكومة الأسد في أي مفاوضات سياسية مقبلة، وخلص الكاتب إلى أن معركة جسر الشغور ستليها معارك مقبلة أشد خطراً على النظام وأتباعه، ولا يبدو أن إمكاناته كافية لتغيير اتجاه الرياح هذه المرة.