حقل العمر وغيرها شرقي دير الزور، تطلعات أمريكية بأدوات أحزاب انفصالية، وآبار أخرى غربي ديرالزور تطلعات روسية بأدوات سورية إيرانية.
واخيراً اتضحت 100% الغايات، إنها المصالح فقط لاغير. فلا قضية سورية بمزاعم النظام وحلفاؤه ولا للتقسيم بمزاعم أمريكا وحلفائها.
فالسباق العلني للسيطرة على حصص النفط من الوريث الخليفة المزعوم أبو بكر البغدادي الغائب منذ أشهر عن الساحة غدا واضح المعالم.
فلا يخفى على أحد غنى الجزيرة السورية بآبار نفط وحقول غاز طبيعي متاخمة للعراق.
ولكن ألم يكن ذاك جلياً عندما جزأ التحالف بقيادة أمريكا التي نأت بنفسها سابقا عن أي تدخل في القضية السورية وظلت متفرجة لأعوام مكتفية بحليفها الوحيد الفصائل الكردية، فمنذ أكثر من عام دير الزور قصفت جسورها حتى لا يستطيع أحد أن يسبقهم للسيطرة على الجزء الغربي من دير الزور.
وتركت شيئا من العلاقة الحميمية بين الأكراد والنظام حتى لا يفزع الرأي العام المناصر للنظام، ويبقى النظام مطمئن الجانب للفصائل الكردية.
ولكن الواقع تغير منذ سقوط حلب على ما يبدو باتفاق تركي روسي، فالحليف الروسي وقتها كان همه الوحيد إثبات أن تدخله ذو منفعة للنظام وتخلى عن أمور معينة لصالح الأتراك مقابل تخليهم عن دعم ثوار المدينة حتى قبيل حصارها.
حيث يعزو بعض المحلليلن ذلك بأن الأتراك يرتاحون أكثر لوجود مكون سني كردي على حدودهم بدلاً من شيعي وتذهب عائدات طرق النفط والغاز من خلال العراق.
تتساءلون كيف هذا؟؟
الأتراك كأي دولة عظمى مهتمين بمصلحتهم أولا، وهنا المصلحة الاقتصادية لممرات تصدير نفط الشمال السوري والعراقي حصراً من خلال تركيا، وأي تلاعب لاحقاً من الأكراد وأجراء استفتاء للانفصال بكانتون ما، سيحارب من قبلهم بحجة الأمن القومي التركي.
فترك منفس لهم في سوريا والعراق بضمان روسي أن العادات البترولية الخام ستدفق من خلال تركيا حصراً.
فهل ستكتفي أمريكا بالتفرج بعد أن دعمت الأكراد لأعوام وخاصة بعد غياب نفوذها بالعراق الواقع تحت السيطرة الإيرانية؟
أم أن الساحة السورية ستكون بداية لأصطدام الدول العظمى؟نعم ربما هو الاصطدام يقترب وخاصة بعد إعلان الروس عن مناورات عسكرية في بلاروسيا مشتركة وقد حشدت فعلاً بحسب مصادر أوربية تقف متفرجة بخوف 100 ألف جندي ودبابات ومجنزرات ومنصات صواريخ وعتاد ثقيل يوحي أن الحرب ربما تشتعل في أوربا الشرقية.
وهنا فقط نعرف لما أقدم الأتراك على شراء صورايخ s400 من حليفهم الجديد، وهنا تركيا غدت بين حليفين قديم أمريكا
وجديد روسيا، ولن نعرف مدى خطورة الأمر حتى تشتعل الحرب…
المركز الصحفي السوري_ سماح الخالد