جدد الطيران الحربي, اليوم الخميس, غاراته الجوية على ريف حمص الشمالي في إطار الحملة العنيفة التي تتعرض لها المنطقة منذ أسابيع واستهدفت الغارات كل من مدينة الرستن وقرية الفرحانية في ريف حمص الشمالي؛ ما أدى إلى جرحى من المدنيين ودمار في الممتلكات.
من جانب آخر شهد حي الوعر المحاصر هدوء نسبياً لم يسجل فيها لغاية اللحظة أي خرق من قبل النظام بعد شهر من القصف بكافة أنواع الأسلحة، غير أن الضغوطات على المدنيين لم تغب بعد توصل اللجنة المشكلة من أهالي الوعر والوسيط الروسي لطريق مسدود خلال جلسة مفاوضات أمس في نقطة بالقرب من حي الوعر امتدت على مدى 20 ساعة حضر منها ممثلون عن النظام.
ساد فيها حسب بعض المصادر تهديد ووعيد من الجانب الروسي بإعادة سيناريو حلب، كما طالب الروس بتعجيل قضية التهجير على أن لا تتجاوز اليومين أو الثلاثة على أبعد تقدير التي ستقتصر على عدد قليل بالنسبة لعدد سكان الحي البالغ عددهم أكثر من 75 ألف نسمة على أن يتم بعدها أكبر عملية تسوية لأوضاع المتبقين مع النظام.
إذ يعيش المدنيون بحالة من الخوف الشديد والضياع بعد التصريحات الروسية الأخيرة التي تقضي إلى خروجهم من بيوتهم، وهو وما رفضه أهالي الحي في وقت سابق في مفاوضات مع النظام، كما لا يزال المصير المجهول للمعتقلين من أهالي الحي نقطة خلاف كبيرة مع إصرار النظام على حذف بند المعتقلين من المفاوضات.
المركز الصحفي السوري