تستعد مدينة جرابلس في محافظة حلب السورية للاحتفال بعيد الفطر، لأول مرة بعد تحريرها قبل أشهر من تنظيم “داعش” الإرهابي، في إطار عملية “درع الفرات” التي أطلقتها تركيا.
وتشهد المدينة تطورًا سريعًا وتحسنًا بظروف الحياة اليومية، بفضل الدعم التركي الكبير وغير المحدود لها ولسكانها.
تطور وتحسن انعكسا إيجابًا على الجرابلسيين، الذين يتحضرون للاحتفال بعيد الفطر السعيد، يوم غد الأحد، بعد سنوات من المعاناة والآلام سبّبتها لهم التنظيمات الإرهابية والنظام السوري الذي دك المدينة لسنوات بالبراميل المتفجرة والقصف العشوائي.
وقبيل العيد، تشهد أسواق جرابلس ازدحامًا كبيرًا، لم تشهده المدينة خلال الأعوام الماضية، يلخص عودة الحياة الطبيعية بعد “درع الفرات”.
عبد اللطيف أوغوت، صاحب أحد المحال التجارية في جرابلس، قال للأناضول إنه “بعد عامين من اللجوء في تركيا، عدتُ إلى جرابلس بعد تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي”.
ولفت إلى أن “أسواق المدينة تشهد ازحامًا كبيراً منذ أسبوع، استعدادًا لعيد الفطر، وأنا أعمل هنا في هذا المحل الذي ورثته عن أبي”.
وتابع: “لقد افتقدت أسواقنا هذا الازدحام لسنوات عدة، ونحن سعداء به اليوم”.
بدوره، قال أحمد الفهد، وهو من سكان إحدى القرى المحيطة بجرابلس، إن “كل ما يلزمنا متوفر اليوم في السوق، وأنا أتيت لشراء ما يلزم أطفالي وبيتي استعدادًا لعيد الفطر”.
يشار إلى أن مدينة جرابلس جرى تحريرها في إطار عملية “درع الفرات” التي بدأت في أغسطس/آب العام الماضي، بهدف تطهير المناطق الحدودية من العناصر الإرهابية.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت الحكومة التركية انتهاء العملية بنجاح.
الاناضول