شهدت اسرائيل الاثنين جدلا ناجما عن قرار وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بمنع الجنود من التطوع لمساعدة اطفال مهاجرين غير شرعيين في اوقات فراغهم.
وبررت وزارة الدفاع القرار بالطابع الذي قد يثير الجدل لهذه النشاطات الخيرية والحرص على تمييز مجموعات اخرى على غرار الناجين من محرقة اليهود او المسنين.
في المقابل دانت المنظمات الحقوقية والمعارضة اليسارية هذا القرار واعتبرته مجردا من الانسانية، حتى ان صحيفة هآرتس وصفته بانه عنصري.
وتقوم وحدات في الجيش، او تجيز لجنودها التطوع ضمن مبادرات تربوية او ترفيهية تتوجه الى اطفال مهاجرين، على غرار ما يجري في الحدائق العامة جنوب تل ابيب حيث يتركز مهاجرون غير شرعيين اغلبهم افارقة.
واكد متحدث باسم ليبرمان القومي المتطرف معلومات تداولتها الصحف مؤخرا مفادها ان الوزير امر بوقف تلك الانشطة.
وقال المتحدث ان ليبرمان “يؤمن بان الانشطة التي يقوم بها الجنود يجب ان تحظى باجماع، لا ان تكون في صلب جدال عام” على غرار الهجرة غير الشرعية. كما اعتبر ان على الجنود العمل انطلاقا من “مبدأ ان الذات والاقربين اولى بعمل الخير (عبر) مساعدة الناجين من المحرقة والمحتاجين والمسنين”.
من جهتها، صرحت نائبة الليكود، الحزب اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، نافا بوكير ان “مهمة الجنود هي الدفاع عن سكان البلاد” معتبرة ان مساعدة اطفال مهاجرين غير شرعيين يحاولون “التسلل” امر “سخيف”.
اما رئيس بلدية تل ابيب، العمالي رون هولداي، فرد عبر الاذاعة العسكرية بالقول انه “لا يمكن باي شكل تجاهل مصير اطفال يعيشون بيننا”. واقترح وزير الدفاع الاسبق العمالي عمير بيريتس على ليبرمان “قراءة القليل عما تلزمنا به التقاليد اليهودية على مستوى معاملة الاجانب”.
وقالت هآرتس ان ليبرمان “سجل مستوى قياسيا جديدا في العنصرية والفظاعة المعنوية والقسوة”.
وتقول الامم المتحدة ان اسرائيل تعد نحو 50 الف لاجئ وطالب لجوء، اغلبهم من اصول اريترية وسودانية، دخلوا بطريقة غير شرعية من سيناء المصرية الى اسرائيل.
القدس العربية