جبهة فتح الشام.. وجدل التعامل معها بسوريا

مع اقتراب دخول اتفاق واشنطن وموسكو حيز التنفيذ بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، والحديث عن تحفظ المعارضة السورية عن إبداء الموافقة عليه، تثور حالة من الجدل بشأن التعاون مع جبهة فتح الشام بعد أن شددت واشنطن على أنها جماعة إرهابية.

وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا، مايكل راتني، مساء السبت، إن التعاون مع جبهة فتح الشام، التي كانت تعرف في السابق بجبهة النصرة قد يجلب “عواقب وخيمة” على التيار الرئيسي لجماعات المعارضة السورية حال دخول اتفاق أميركي روسي مقترح لمهاجمة المتشددين حيز التنفيذ.

وفي رسالة إلى جماعات المعارضة المسلحة السورية، حث راتني تلك الجماعات على التقيد بالاتفاق الأميركي الروسي قائلا إنه “يعطيها الحق في الدفاع عن النفس ضد هجمات الجيش السوري والهجمات الروسية”.

وأضاف أن الاتفاق سينهي القصف الجوي لروسيا والجيش السوري لمواقع مقاتلي المعارضة والمدنيين، الذين يعيشون في المناطق التي يسيطرون عليها.

من جانبه، حذر المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، مقاتلي المعارضة السورية من التعاون مع جبهة فتح الشام.

وبالنسبة للكثير من الجماعات التي تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر فإن فكرة الفصل الواضح بينهم وبين فتح الشام تنطوي على مشكلات كثيرة بسبب تعدد الجبهات التي يقاتل فيها الجانبان معا ضد الجيش السوري والقوات الموالية له المدعومة من إيران.

ويقول ناشطون إن جبهة فتح الشام  لعبت دورا أساسيا في محاولة إنهاء حصار شرق حلب، مضيفين أن ذلك عزز من شعبيتها وأن مناقشات تجري حاليا حول إمكانية توحيد الصفوف تحت راية جيش أشمل للمعارضة.

وفي ظل هذا الجدل، زادت الضربات الجوية من شكوك مقاتلي المعارضة في صمود الاتفاق الأميركي الروسي، إذ شن الطيران الروسي غارات عنيفة على إدلب، أسفرت عن مقتل 58 شخصا وإصابة العشرات بجروح.

وقال عمال إغاثة دوليون وسكان إن محافظة إدلب شهدت تكثيفا في الضربات الجوية من مقاتلات روسية في الأشهر القليلة الماضية، مما أدى إلى تدمير عشرات المستشفيات والمخابز ومرافق البنية التحتية في أنحاء المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وتعرضت حلب لقصف جوي أيضا فيما استمر القتال على الأرض، وقالت الحكومة والمعارضة إن الجيش السوري هاجم مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب شمال البلاد لتحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل دخول وقف جديد لإطلاق النار في أرجاء سوريا حيز التنفيذ يوم الاثنين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 10 أشخاص قتلوا إثر إسقاط طائرات هليكوبتر تابعة للجيش براميل متفجرة على شرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة، والذي تحاصره القوات الحكومية كما قصفت مقاتلات سورية أو روسية بلدات تسيطر عليها المعارضة في المناطق الريفية شمالا على طول خطوط إمداد رئيسية للمقاتلين.

سكاي نيوز

Next Post

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist