اندلعت مظاهرات شعبية أمريكية بعد قرار “ترامب” التنفيذي الأخير، (لتأتي أكلها)؛ احتجاجاً على القرارات العنصرية المتنافية مع الأخلاق والمبادئ الأمريكية.. آلاف الأمريكان: من كل الأعراق والأديان، تظاهروا في الشوارع خلال أيام؛ احتجاجاَ على استبعاد المسلمين، ومئات المتظاهرين احتشدوا في بوابة الوصول الرئيسة للمسافرين في مطار “دالاس واشنطن الدولي” أيضاَ للاحتجاج على الأمر التنفيذي
أمر تنفيذي يجره قلم الرئاسة الأمريكية، وتداعيات تخرج عن السيطرة؛ كون القرار مسّ الجميع: من لاجئين وزائرين وساسة ورجال أعمال، أدى إلى كارثة دبلوماسية غير مسبوقة، كما أدانه قادة الحزب الديمقراطي ووصفوه بأنه غير إنساني وعنصري، بالطبع مع توسع رقعة الاحتجاجات فإن من المؤكد أن الضغط على البيت الأبيض سيستمر..
قرار أدى إلى حالة ارتباك وذعر في أوساط المسافرين وذويهم، بين أفراد الأسرة الواحدة؛ وذلك بمنع إعادة بعضهم من رحلات متوجه للولايات المتحدة واعتقال آخرين بعد وصولهم.
أما عن وزراء العدل في 16 ولاية أمريكية فكانت إدانتهم للأمر التنفيذي معلنة للجميع، الذي حظر بموجبه رعايا 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، متعهدين بـ”التصدي له بكل الوسائل المتاحة”.
ليظهر السؤال المطروح على الساحة الأمريكية: إذا كان هناك انقسام فهل سيظهر دور القانون الدولي؟
بالطبع لابد من التحديات القانونية ضد هذا الأمر التنفيذي على أسس دستورية وقانونية، ناهيك عن تحركات في الكونغرس لإصدار قانون ينص على أنه “من غير القانوني التمييز على أسس الجنسية أو دينية، لكن كلنا يعلم أن الإجراءات والعمليات القانونية تتطلب وقتاَ طويلاً”.
وذاك ما يظهر السؤال القوي: ماذا سيكون مصير كثير من مواطني الدول السبعة الذين وقعوا في مأزق قانوني بين صدور الأمر التنفيذي وقرار المحكمة؟!
أما عن الجبهات الخارجية وفي ما يعتبر رداً غير مباشر “لترامب” فجاء ترحيب رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” بمن وصفهم (الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب) في تغريدة له على التويتر “أن بلاده ترحبّ بهم، بغض النظر عن دينهم وجنسياتهم، موضحاَ أن التنوع هو سر قوة بلاده”.
أما في بلد أوربي كفرنسا، فاختار مستخدمو الانترنت فيها (تمثال الحرية)؛ لتوجيه رسالة قوية حادة للولايات المتحدة، فتضاعف عدد المظاهرات الساخطة انطلاقاً من شوارع “سيليكون فالي”، وصولاً إلى شوارع “الإليزيه” الفرنسية.
ردود فعل دولية واسعة أثارها قرار “ترامب” حتى بين حلفائه، بمن فيهم بريطانيا وألمانيا، وقد تراوحت هذه الردود بالانتقاد والرفض واتخاذ خطوات عملية ضد هذا القرار.
المركز الصحفي السوري – بيان الأحمد