بعد أكثر من شهرين من معارك الكر و الفر في ريف اللاذقية، انتهت قبل عدة أيام بتقدم عناصر النظام و الميليشيات المساندة له و السيطرة على جبل النوبة.
يحتل جبل النوبة موقع استراتيجي هام الأمر الذي جعل النظام يسعى للسيطرة عليه، فبمجرد السيطرة عليه سيجعل الطريق مفتوحاً إلى الحدود التركية، و يطل الجبل على منطقة “الجب الأحمر” و التي يسيطرة النظام عليها سيتمكن من الوصول إلى قرى و بلدات سهل الغاب.
و بعد معارك عنيفة استمرت لأيام تمكن الثوار من تحرير جبل “النوبة” و ذلك بعد مشاركة عدة فصائل في المعركة تحت مسمى “صد الأحزاب” و الفصائل هي (الفرقة الأولى الساحلية، اللواء العاشر في الساحل، أحرار الشام، جبهة الشام، جبهة النصرة، جيش النصر، الفرقة 13، فرقة القادسية، فيلق الشام).
بدأت المعارك العنيفة ليلة السبت 18 كانون الأول/نوفمبر بين عناصر النظام و الفصائل الثورية، تمكن خلالها الثوار من تكبيد النظام خسائر فادحة في الأرواح و العتاد حيث بلغ عدد قتلى عناصر النظام قرابة 32 قتيل فضلاً عن عشرات الجرحى، و ذلك حسب بيان أصدرته الفصائل المشاركة بعد عملية التحرير.
كما تعرضت مناطق جبل الأكراد و التركمان للعديد من الغارات الجوية و ذلك رداً على الهزائم التي لحقت عناصر النظام في جبل النوبة حيث بلغت عدد الغارات أكثر من 10 غارات جوية .
و بالتزامن مع تحرير الثوار لجبل النوبة اندلعت اشتباكات بين كتائب الثوار و عناصر النظام في مناطق “عطبرة” و “الجبل الأسود” في منطقة جبل التركمان المحاذي لجبل النوبة الواقع بجبل الأكراد.
يذكر أن معارك ريف اللاذقية قد كبدت النظام خسائر فادحة حيث بلغ عدد قتلى النظام أكثر من 500 عنصر بينهم العديد من الضباط فضلاً عن تدمير العديد من الدبابات والآليات العسكرية.
المركز الصحفي السوري – مصطفى العباس