أفاد “مولود جاويش أوغلو” وزير الخارجية التركي بأنّ الأسد استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه في مدينة إدلب، لكونه فلت من العقاب والمساءلة في كل مرة كان يستخدمه سابقا.
جاء ذلك خلال اجتماعه إلى طلاب كلية الطب في جامعة أنطاليا، تطرّق فيه إلى نهج تركيا في السياسة الخارجية، وإلى التطورات الأخيرة في سوريا.
وفيما يخص التطورات الأخيرة في سوريا أشار الوزير إلى أنّ بلاده ستلاحق الأمر في هذ المرة حتى النهاية، وستبذل كل ما بوسعها من أجل تطبيق سلام دائم فيها، ولإيجاد حل سياسي، ولضمان استمرارية وقف أطلاق النار بشكل دائم”.
وذكر جاويش أوغلو بأنّ الأسد استخدم قبل أيام السلاح الكيماوي ضد شعبه في إدلب، لأنّه فلت من العقاب لدى استخدامه له في المرّات السابقة، وفي هذا السياق قال: “لأنّ نظام الأسد كان يفلت من العقاب في كل مرة، ولأنّ تصريحات ظهرت مؤخرا حاولت إضفاء الشرعية عليه، عاد مجددا إلى استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه”.
وأشار الوزير إلى أنّ أنقرة وموسكو توصلا في وقت سابق إلى اتفاق بشأن إنهاء الظلم في سوريا، لافتا إلى أنّ مباحثاتهما أثمرت في هذا الصدد، مؤكدا على ضرورة أن تكون سياسة تركيا سياسة فعالة تتميز بالمبادرة.
وتابع في السياق نفسه: “علينا أن نتخذ نحن المبادرات، وعلينا أن نخطي بخطوات من شأنها أن تزيد من الثقة، وتقدم حلولا للمشاكل التي تعترضنا، وعلينا أن نحول دون تطور الأزمات الموجودة، ولكن يجب أن ننتبه أنّه لدى اتخاذنا المبادرة في السياسة الخارجية علينا ألا نهمل الجوانب الإنسانية”.
وفيما يخص العلاقات التركية الأوروبية لفت جاويش أوغلو إلى أنّ وزارته تحاول اتباع سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، موضحا أنّه لا توجد لدى بلاده أية مشاكل مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن أوروبا هي التي توجد لديها مشاكل مع تركيا، مضيفا: “أوروبا لا توجد لديها مشاكل مع تركيا فحسب، وإنما مع كل من لا يقف في صفّها، لديها مشاكل مع نفسها أيضا، فكلنا نرى كيف أن الترف يزداد، معاداة الىخرين في صعود”.
وأضاف جاويش أوغلو بأنّ أوروبا تتجه الآن إلى ما كانت عليه في الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى أنّه في الوقت نفسه لا توجد قيادة أوروبية بإمكانها الحيلولة دون ذلك”.
ترك برس